أكد مسؤول العلاقات الدولية الخارجية في حركة "حماس" أسامة حمدان، أن "المشروع الصهيوني" زائل، وأن النصر القادم هو للشعب الفلسطيني ومقاومته، التي ضحت بدماء أبنائها، وصمدت في وجه آلة الدمار الصهيونية. وقال حمدان، خلال لقاء جماهيري مع أهالي محافظة خان يونس مساء أمس الخميس في خان يونس: "ما تبقى من عمر الكيان لا يتجاوز العشر سنوات، ولقاؤنا القادم سيكون في القدس الشريف إن شاء الله، ونحن نعد العدة ونجهز الخطط لنحقق هذا الأمل إن شاء الله". وأضاف: "القضية الفلسطينية هي قضية الأمة بأسرها، فلن نتخلى عن المبادئ والثوابت الفلسطينية، فمن ثوابتنا أن الجهاد هو الذي يعيد الأرض ". وشدد على أن التحوّلات العربية والإسلامية في المنطقة، تشكل دعمًا قويًّا وواضحًا للقضية الفلسطينية ومقاومتها الباسلة. وأشار إلى أن زيارته لقطاع غزة تعود للمعادلة التي صنعتها المقاومة خلال الفترة الماضية، وقدرتها على فرض إملاءاتها وشروطها على الاحتلال خلال التهدئة الأخيرة. الى ذلك كشف حمدان النقاب عن أن دولاً أفريقية وأسيوية مارست ضغوطاً على الرئيس الأمريكي باراك أوباما لوقف العدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة في خريف العام الماضي. وقال حمدان "اتصل قادة دول أفريقية وأسيوية بالرئيس الأمريكي باراك أوباما إبان العدوان على غزة ومارسوا ضغوطاً عليه، ما دفعه إلى إيفاد وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون للشرق الأوسط من أجل الإسراع في التوصل إلى اتفاق هدنة عقب العدوان الإسرائيلي على غزة". ودلل حمدان على تصريحاته بزيارة رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبد الرازق إلى قطاع غزة، لكن لم يعدد أسماء الدول الأفريقية والآسيوية التي اتصلت بالرئيس الأمريكي آنذاك. وأوضح أن مصر وقطر وتركيا كان لهم دور بارز في التصدي للعدوان ومحاصرته في ظل بسالة المقاومة الفلسطينية على الأرض. من جهة أخرى، قال حمدان "إن حماس نجحت في صناعة شركاء دوليين للقضية الفلسطينية سياسياً من خلال اعتمادها على نهج المقاومة ورفض الخضوع لشروط اللجنة الرباعية الدولية المطالبة بالاعتراف ب(إسرائيل) والاتفاقات الموقعة بين دولة الاحتلال ومنظمة التحرير الفلسطينية ونبذ المقاومة.