الجمعة 25 يناير 2013 09:12 مساءً أستطلاع/ ناصر الشماخي كباقي مديريات محافظة أبين تقبع مديرية الوضيع في مستنقع الحرمان والفقر والجوع والتوق لأبسط مقومات الحياة والضروريات التي يجب توافرها في أي مديرية.. فعلى الرغم من أنها مسقط رأس الرجل الأول في الدولة إلا أنها لا تزال حتى اللحظة تفتقر لكل شيء وتعاني شتى صنوف العذاب والحرمان في شتى المناحي الحياتية والخدمية ولم تنل حقها الكافي وكأن النافذون فيها والقائمون بشؤونها يسعون لتخريبها ولحرمانها من كل شيء مع سبق الإصرار والترصد..فظلت المديرية على مفترق طرق مؤدية بدورها إلى رسم الشقاء والبؤس والحرمان على جبين أبناءها عاما بعد عام والنظر إلى الحاضر والمستقبل بسوداوية معتمة وتشاؤم بعد فقدوا الأمل في أن ينظر المعنيون إلى المديرية بعين الصدق والإخلاص لله أولا ثم لهذا المديرية.. صحيفة عدن الغد أبت إلا أن تشارك أبناء الوضيع معاناتهم ونقلها إلى المعنيين في المحافظة والوطن اجمع علهم يدركون حجم تلك المعاناة والشقاء الذي يعيشه أبناء الوضيع فخرجت بحصيلة الاستطلاع التالي: التعليم يعد التعليم من أهم الركائز الأساسية لكثير من الشعوب,لان التعليم متى ما وجد في مناطق خصبة تعرف قيمة التعليم فأن شعوب هذه المناطق لا محالة سوف تواكب التقدم والتطور وستقبل على الحياة بكل حيوية ونشاط وستعطي بسخاء ولن يستيطع شبح الأمية أن يبسط نفوذه عليهم وعن هذا يتحدث الأخ / علي عيد روس قائلا: أولا أشكر صحيفة عدن الغد لتبينها مثل هذه القضايا التي تهم المواطنين ونقلها للجهات المعنية لعلها تحرك بداخلهم شيء,ولعل أهم القضايا الشائكة التي تشغل بالنا نحن أبناء الوضيع هي التعليم الذي للآسف تدنى مستوى التعليم في المديرية وبات هش وغير نافع بل واضر كثيرا بأبناء المديرية الذين بات معظمهم لا يستيطع القراءة أو الكتابة.. وأشار على إلى ان السبب الرئيسي في تدني التعليم هو نقص الكادر التربوي في المديرية في كثير من المواد العلمية وكذا التسيب الحاصل في بعض مدارس المديرية وعدم اللامبالاة في أداء المواد الدراسية من قبل المعلمين بصورة صحيحة وواضحة حتى تصل إلى الطلاب بطريقة سليمة... ويضيف بل أن بعض المعلمين يعتبر تواجده في المدارس مجرد تمضية الوقت والقضاء على الفراغ الحاصل.. وطالب علي الكل من أبناء المديرية بالتكاتف من أجل انتشال المديرية من مستنقع الإهمال في الجانب التربوي كما طالب المحافظ ومكتب التربية بضرورة بوضع الحلول المثلى لانتشال التعليم قبل أن يغدوا التعليم في المديرية في خبر كان.. الصحة لم تقف معاناة أبناء الوضيع عن التعليم فحسب بل تعدت ذلك لتصل إلى الصحة التي تعتبر من الضروريات التي لا غنى للمواطن عنها على مدار الساعة ولم تمثله من أهمية في حياته وحياة العامة منهم.. حيث شاركنا الحديث الأخ/ أمين سال الحيدري بالقول: بالنسبة للوضع الصحي في المديرية فهو ينذر بكارثة تلوح أطيافها في الأفق نظراً للإهمال الذي تمر به المديرية في المجال الصحي الذي يعد من أهم الأشياء الضرورية والتي يجب توافرها لأنها تتصل بالعمل الإنساني البحت.. ويردف لا ننكر أن حملات التحصين تصل إلى معظم مناطق وقرى المديرية ولكن هذا ليس كافيا على الإطلاق لان تلك الحملات تقتصر على البرنامج الزمني لها ثم تتوقف بعد أن تنتهي مدتها وهذا لن يخدم المديرية,ونحن لا نريد من القيادة الصحي أن لا تجعل عملها موسمي فقط بل يجب أن يستمر لتصل منافعه وفوائده للكل.. ثم يسرد لنا الأخ/ أمين المعاناة التي يعايشها أبناء الوضيع ليل نهار والتي تتمثل في وجود وحدات صحية خاوية على عروشها وتندب حظها وسوء حالها إذ لا حياة فيها ولا أهمية لوجودها,فهي كما قال: مجرد أبنية مجردة كليا من كل ما له صلة بالعمل الصحي.. الماء وتضاف إلى رصيد المعاناة التي تجثم على صدور أبناء الوضيع منذ الأزل معاناة أخرى وهي شحة المياه وانعدام مصادرها وتحمل المواطنين تكاليف شراء "وايتات" الماء بمبالغ خيالية لا يقوى عليها البسطاء منهم..حيث يقول الأخ/ علي احمد المسودي الماء عندنا في مديرية يشكل قضية صعبة وعويصة في حياة المواطنين نظرا لعدم وجود شبكة داخلية تقل الماء إلى المواطنين فعاصمة المديرية لا يوجد فيها إلى الآن شبكة رئيسية بل يعتمد سكانها على شراء الوأيتات التي يصل سعر الواحد منه إلى "6000" ريال مما سبب لهم متاعب جمة في حياتهم المعيشية.فإذا كان هذا الحال في عاصمة المديرية فيا ترى كيف سيكون الحال في باقي مناطق المديرية .. وختم حديثه بمناشدة للسلطة المحلية في المحافظة بوضح حد لمثل هذه الأمور التي تتعب المواطن في هذه المديرية والتي كانت سبب في نزوح أكثر الأسر من المديرية.. خاتمة: لا نملك سوء طرح هذه القضايا الإنسانية بين يدي السلطة في بلادنا لعلها تجد أذان صاغية تعرف معنى قيمة الحياة الإنسانية التي حرمت من أبسط المقومات التي يجب توافرها لأي إنسان..