أحمد عز: سرقة الأفلام تعتبر جريمة في حق السينما والاقتصاد القومي لمياء علي حالة من الغضب والهلع تسيطر على الوسط السينمائي، بعد تسريب فيلمي "على جثتي" بطولة أحمد حلمي، و"الحفلة" بطولة أحمد عز، فور طرحهما بدور العرض، ورفعهما على موقع يوتيوب وغيره من مواقع ومنتديات الإنترنت الشهيرة، وبجودة عالية في الصوت والصورة، بطريقة تهدد صناعة السينما بأكملها في مصر. فمن جانبه قال الفنان أحمد عز إن سرقة الأعمال بهذا الشكل تعتبر جريمة في حق السينما والاقتصاد القومي بوجه عام. وأضاف عز -في تصريحات خاصة لجريدة الوطن- أن بعض اللصوص احترفوا اختراق دور العرض لسرقة مجهود وأموال صناع السينما متمثلة في الأفلام، مؤكدا أنها ظاهرة من الصعب السيطرة عليها، لأننا لن نراقب كل الحاضرين وجمهور الفيلم. وبغضب شديد قالت رشا الحامولي، المسئول الإعلامي لشركة "نيوسينشري" المنتجة لفيلم "على جثتي": "هو فيه إيه عِدل يعني؟ البلد كلها هايصة ومالهاش ظابط ولا رابط، ولولا اعتمادنا على مجهودنا الذاتي في الاستعانة بإحدى الشركات المتخصصة في وقف روابط الفيلم المسرّب على شبكة الإنترنت لظل حتى يومنا هذا موجودا على موقع يوتيوب وغيره من المواقع، دون أن يبالي أحد بخسارتنا". أما منيب الشافعي -رئيس غرفة صناعة السينما المصرية- فقال في تصريح خاص ل"بص وطل": "مسئولية الأفلام المسرّبة تقع على المنتجين في المقام الأول، لأننا في غرفة صناعة السينما طلبنا من المنتجين أن يقوموا بوضع علامة محددة في كل نسخة يتم تسليمها لدار العرض، على أن تختلف هذه العلامة من نسخة لنسخة، ومن سينما لسينما، حتى يمكننا تحديد من أي دار عرض بالتحديد تم تسريب الفيلم، لكن لا أحد يلتزم بذلك". وأضاف الشافعي: "معظم المنتجين يتقدمون ببلاغات إلى مباحث المصنفات الفنية، لكنهم لا يتابعون هذه البلاغات، بخلاف أن الأفلام بعد تسريبها تذاع على قنوات خارج مصر وبعيدا عن سيطرتنا، أو مواقع إلكترونية غير مصرية، وبالتالي فالأمر خارج السيطرة". واختتم الشافعي كلامه قائلا: "بكل أسف تطورت ظاهرة سرقة الأفلام كثيرا، حتى أصبحت الأفلام يتم تسريبها بصوت واضح وصورة ذات جودة عالية، ولا بد من تشديد الحراسة على دور العرض لوقف هذه الظاهرة، بجانب اهتمام المنتجين بوضع علامات مميزة على كل نسخة يتم تسليمها لدار عرض، ومتابعة الموقف باستمرار مع مباحث المصنفات الفنية".