قال علي أكبر ولايتي، مستشار شؤون السياسة الخارجية للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية: "الهجوم على سوريا، هو هجوم على إيران وحلفائها، مشيرًا إلى الدور الرئيس، الذي تلعبه سوريا في دعم المقاومة بمنطقة الشرق الأوسط. وأضاف مستشار الشؤون الخارجية أنه "لولا الدعم اللوجستي السوري لتنظيم حزب الله، وحركة حماس لما تحقق نصر المقاومة في لبنان وقطاع غزة، وأكد "ولايتي" أن فشل الهجوم على سوريا، وحفاظ حكومة بشار الأسد على استقلالها سيغير وضع المقاومة بشكل ملحوظ". ونقلت قناة الميادين عن "ولايتي" وجهة النظر الرسمية للجمهورية الإيرانية؛ أن ما حدث في سوريا يستهدف التصدى للصحوة الإسلامية، مضيفًا: "هم يسعون إلى فصل إيران عن فلسطين والمقاومة في لبنان والنظام السوري الداعم للمقاومة"، مشددًا على أن إيران تهدف للحفاظ على محور المقاومة". وأوضح "ولايتي" أن صواريخ "فجر 5"، التي استخدمتها حركة الجهاد الإسلامي، أثناء العدوان على غزة هي أقل الإمكانيات، لكنها تمكنت من إنزال ثلاثة ملايين إسرائيلي إلى الملاجئ في تل أبيب. من جانبه اعتبر العميد أحمد وحيدي، وزير الدفاع الإيراني، أن نشر صواريخ باتريوت في المنطقة؛ سيؤدي إلى خلق سوء فهم، واصفًا تواجد القوات الأجنبية فيها، بغير الإيجابي، موضحًا أن "هذا التواجد لن يخدم مصالح دول المنطقة، لافتًا إلى أن ايران تتابع وترصد هذا التواجد بنظرة متشائمة". وأضاف "وحيدي" أن الموقف الإيراني حيال ما يحدث في سوريا واضح جدًّا، ولا يسمح بإضعاف بلد يمثّل رأس الحربة في مقاومة الكيان الإسرائيلي"، مؤكدًا أن الحل الأمثل للأزمة السورية هو الحوار بين الأطراف السورية؛ معتبرًا التدخل الأجنبي في سوريا يعرقل الحلول السياسية كافة للأزمة. وعلي صعيد متصل توجه "حسين امير عبداللهيان" مساعد وزير الخارجية الايرانية للشؤون العربية والإفريقية اليوم إلى عمان للتباحث مع المسئولين الأردنيين في التطورات الإقليمية بالمنطقة وعلي رأسها الوضع في فلسطينوسوريا.