السبت 26 يناير 2013 11:07 مساءً مضت أيام قلائل على رحيل المناضل والقيادي الجنوبي البارز الدكتور محمد جعبل عباس العوذلي اثر مرض الم به في احد مستشفيات صنعاء. حل خبر وفاته كالصاعقة على كل من عايش الفقيد عباس وعلى أهله وناسه خيم الحزن على لودر وأهلها وهذه سنه الله في خلقه وكل نفس ذائقة الموت لكن هناك فرق بين من عاش لذاته وحياته الخاصة وبين من عاش لامته ووطنه وناضل من اجل قضيته وكان عنصر مؤثر في مجتمعه مدافع عن الحق وناصرا للمظلومين وهذا ماعرف به المناضل الدكتور عباس. ومهما قلت لا استطيع ان أفيه حقه تباعدت الحروف حزينة رافضة اجتماعها من اجل تصف هذا الرجل هذه الهامة النضالية واختلطت الدموع بحبر قلمي عندما حاولت أكثر من مرة اكتب فيه وعنه هذه السطور المتواضعة والتي تصف بإيجاز شيء من سيرته كانسان وكمناضل جسور ومقدام. من منا لايعرف هذا الرجل فقد كان من الأوائل الذين قادوا الحراك الجنوبي السلمي وكان دائما سباق لحضور المهرجانات وكان حضوره فاعل في كل فعالية الثورة الجنوبية السلمية حتى ان السلطات العسكرية ضد النظام السابق زجت به في السجن مع رفاق دربه المناضل العميد عيدروس حقيس والمناضل الإعلامي احمد القمع عندما اعتقلتهم ذات مدة وهم في طريقهم لحضور فعالية للحراك بعدن واقتادتهم إلى احد السجون في صنعاء ولاحقا قضى قرابة العام وزيادة ثم خرج ولم تردعه تلك الممارسات الهمجية للنظام صنعاء بل زودته إصرار في مواصلة النضال حتى مماته زرته في منزله قبل وفاته وكنت أتحاشى خلال زيارتي له فرض إي نقاش قد يؤثر على صحته كونه يعاني من مضاعفات في القلب لكن كعادته استدرجني للنقاش حول مستجدات الثورة الجنوبية فكان يحمل هم وطنه وشعبه حتى وهو على فراش المرض وكان رجل صادق وشجاع ومتواضع . يستقبلك بابتسامة طبيعية ترحيبية وينتفض صارخ في وجهك ان سمع منك ما يخالف مبادئه الوطنية والإنسانية لا يخشى في قول كلمة الحق لومة لائم كنا دائما ويوميا في صيدليته نلتقي به انا والأخ المناضل علي صالح الجعدني عيدروس حقيس ومصطفى الكازمي والصوبي وجلال الذيبي ومحمد قاسم المرفعي وكثير من نشطاء الثورة في لودر لتتداول و النقاش حول كل جديد في مستجدات الثورة الجنوبية فكان سياسي محنك تستفيد منه فميزة فراسته والهلام في قرئت المعطيات وكان يترجمها ويشرحها حتى ما تلبث أيام إلا ونشاهدها وقائع رحم الله الدكتور المناضل عباس فقد عاش مناضل ومخلص لقضيته ووطنه وشعبه . برحيله يكون الوطن قد خسر احد رجاله المخلصين ولكنه ترك تاريخ مشرف وسيرة عطرة نسأل الله إلهامنا الصبر السلوان في هذا المصاب ويثبتنا على دربه ودرب كل شهداء الجنوب