القاهرة (الاتحاد) - سادت حالة من الهدوء التام الشوارع كافة المحيطة بوزارة الداخلية، والمؤدية إلى ميدان التحرير أمس، والتي شهدت مصادمات عنيفة منذ ليل الخميس الماضي في شوارع يوسف الجندي ومحمد محمود والفلكي ونوبار والقصر العيني. فيما استمرت الاشتباكات على كوبري قصر النيل من مدخل ميدان التحرير من أمام جامعة الدول العربية أمس، حيث ألقت قوات الأمن العديد من قنابل الغاز المسيل للدموع، وبادلت المتظاهرين إلقاء الحجارة كانت نتيجتها وقوع العديد من الإصابات، أغلبها بالاختناقات من شدة آثار الغاز المسيل للدموع الذي يتم إلقاؤه بكثافة شديدة. وقامت فرق المتطوعين من المتظاهرين في المستشفيات الميدانية في الميدان بعلاج أغلب المصابين التي لم تستدع حالتهم نقلهم إلى المستشفيات. واخترق الميدان صوت إطلاق رصاص حي، لم يتم معرفة مصدره، وإن أثار الذعر وسط المتظاهرين، حيث قامت المنصة الموجودة في الميدان بتحذير المتظاهرين، وطلب متطوعون حماية البوابات المنتشرة على مداخل الميدان كافة، منعاً لدخول مندسين، وبخاصة بعد تردد شائعات حول وجود نوايا لإخلاء الميدان بالقوة. وشددوا على استمرار الاعتصام لحين تحقيق مطالبهم، والتي تتمثل في إلغاء الدستور الحالي، وإقالة حكومة هشام قنديل، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني، تحقق مطالب الثورة والثوار، مع التأكيد على السير في اتجاه تحقيق العدالة الاجتماعية. ففي العاصمة، تتواصل الاشتباكات المتقطعة بالقرب من ميدان التحرير في شارعي كورنيش النيل والقصر العيني بين مجموعات من الشباب الذين يلقون الحجارة على الشرطة التي ترد بالقنابل المسيلة للدموع. وأعلن الدكتور أحمد عمر، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، أن إجمالي أعداد المصابين بالقاهرة، وبعض المحافظات، منذ أمس الأول، وحتى صباح أمس، بلغت 445 مصاباً، فيما بلغ عدد الوفيات 31 حالة وفاة، وقعت جميعها في بورسعيد. وقال إن 68 شخصاً أصيبوا في ميدان التحرير وأمام النادي الأهلي، فيما بلغ عدد المصابين أمام المجلس المحلي بمحافظة الإسكندرية 11، وفي محافظة الغربية 8. وبلغ عدد المصابين في اشتباكات المتظاهرين مع قوات الأمن أمام سجن بورسعيد العمومي 322 مصاباً، أما عدد المصابين أمام محافظة الشرقية فقد بلغ 6 مصابين فقط، وفي الدقهلية أصيب شخصان، وفي الإسماعيلية 16، أما في دمياط فقد أصيب 3. ... المزيد