افتتح الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن اليوم الإثنين (28 يناير 2013م) في ذاكرة الجامعة بالمكتبة المركزية بمدينة الشعب مركزالفقيد/ أدريس أحمد حسن حنبلة للتوثيق الذي يظم الأوسمة والميداليات والشهادات التقديرية للفقيد والصور التذكارية لمراحل حياته العامة والمقتنيات الشخصية والوثائق المتعلقة بحياته ونماذج من مؤلفاته الأدبية والإجتماعية والتأريخية والشعرية. وفي كلمة له في حفل الإقتتاح أشار الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس الجامعة إلى ان هذا اليوم يشكل حدثاً هاماً هو إنتقال وثائق المفكر والأديب والشاعر الفقيد / ادريس حنبلة إلى رحاب جامعة عدن, وقال إن العمل المؤسسي أفضل بكثير من العمل الفردي , وأن هذا شرفٌ كبير لجامعة عدن وهي توضع اسم أدريس حنبلة في إحدى أجنحة مكتبتها وأرشيفها وأوضح في كلمته إلى أن هذه الشخصية لعبت دوراً مهماً في مجريات الثقافة اليمنية ولها أصداء كبيرة على المستوى المحلي والإقليمي من خلال شعره ونثره وكتاباته منذ الخمسينيات والتي نقلها وتحدث عنها الكثير من الأدباء والمفكرين اليمنيين. وأكد إلى أن التوثيق والأرشفة هي ذاكرة الأمم والشعوب تستوعب كل عطاءات مفكريها وتبقى لتتناقل في أذهان الأمم المتعاقبة,منوهاً بان الجامعات والمؤسسات الأكاديمية معنية بحفظ وأرشفة هذا التراث, وأن جامعة عدن قد أقامت العديد من ورش العمل والندوات لمفكرين يمنيين, وهي على استعداد تام لتنظيم ورشة عمل خاصة بالفقيد/ أدريس حنبلة, مشدداً على ضرورة تضافر جهود الجميع لإخراج هذه الشخصية إلى حيز الوجود. وعبر في كلمته عن شكره الكبير لعائلة الفقيد / أدريس حنبلة وكل من ساهم في نقل وأرشفة وتوثيق وحفظ هذه الوثائق ولكل من دعم هذه الفكرة لتبقى كنزاً لعدن ولأبناء اليمن عموماً. كلمة العائلة ألقتها عنهم شقيقة الفقيد/ عديلة حنبلة .... وقالت ان الهدف المنشود الذي ظل شقيقي الراحل إدريس يسعى إلى تحقيقة من خلال ترك الوثائق والكتب ومختلف المقتنيات التى تجد التراث المنشود لكل باحث وطالب أي إرثاً تاريخياً لاينبغي أن تطمُه دهاليزالضياع والنسيان ، بل يبقي في ظل الموضع الحاضن للتراث ينهل منه كل من يريد المزيد من النور . وأشارت الاخت / عديله حنبلة بان الهدف النيل تحقق من خلال اقامه جامعة عدن هذا المركز للتوثيق ليظل أسم ادريس حنبلة باقياً أبد الدهر في ذاكرة الأجيال ..مشيرة الى الدور العظيم للدكتور / عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس الجامعه الذي عمل وبسرعه منقطعة النظير على تشكيل اللجنة الخاصة بنقل محتويات المركز من زاوية النسيان والظلام إلى ضوء النور الساطع. وعبرت الاخت / عديله حنبلة في مختتم كلمته الى موقف رئاسة الجامعة وكل الخيرين فيها وأننا نشعر بالسعادة النابعة من راحة الضمير بأن ما كان يسعى إليه أخي طيلة سنوات البحث والجمع للثرات والتاريخ لم يذهب أدراج الرياح بل وصل إلى مركز النور الساطع . عقب ذلك قام الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن بتقديم ترس الجامعة للأخت/ عديلة حنبلة شقيقة الفقيد , وقدم ترس آخر للفقيد/ أدريس حنبلة , وتم تكريم اللجنة التي ساهمت في تجميع وثائق الجامعة وهم الأستاذ/ عبدالحميد سلام رئيس اللجنة , والأستاذة/ أحلام مدهش نائبة رئيس اللجنة و بقية أعضاء اللجنة على دورهم وجهدهم الكبير الذي بذا لتجميع وتوثيق وأرشفة وثائق الجامعة. حضر حفل الإفتتاح الدكتور/ مهدي علي عبدالسلام عضو مجلس النواب, والدكتور/ خالد عمر باجنيد عميد كلية الحقوق , والدكتور/ محمد أحمد المهيوبي عضو مجلس إدارة الهيئة العليا للرقابة على المناقصات, , والدكتور/ خالد طوحل مدير عام مركز الظفاري للبحوث والدراسات اليمنية, والدكتور / محمد مرشد مدير مركز الدراسات اليمنية والدكتور / محمد علي مارم رئيس ملتقي ابناء الجنوب والأخ/ محمد اسماعيل السروري مدير عام الإدارة العامة للشؤون القانونية /, وحشد من المهتمين بمجال التوثيق والأرشفة بعدن. الجدير بالذكر بان مركزحنبلة للتوثيق مركز علمي ثقافي توثيقي انشاء بمجهود ذاتي من الشخصية الوطنية الكبيرة الأستاذ ادريس احمد حنبلة وكانت البداية عندما افتتح الولد الحاج احمد حسن حنبلة مكتباً للقضايا الشخصية ( العرضحالات ) اصبح من 8 ديسمبر 1951م مركز حنبلة للتوثيق . وفي 17 ابريل عام 1984م كتب الشاعر وصيته التى عين بموجبها مجلساً اسماه مجلس أمناء مركز حنبلة للتوثيق ومنح المجلس صلاحية مطلقة لتسير نشاط وعمل المركز خدمه للصالح العام . ومن اهداف ومهام المركز يسعى من خلال نشاطه وعملة الى تحقيق الاهداف الجمع الكامل والمعالجة الشاملة للوثائق المتصلة بحياة ونشاط حنبلة و الجمع الإنتقائي ومعالجة المعلومات ذات الصلة بالحياة الثقافية والاجتماعية والرياضية في محافظة عدن بوجه خاص وعلى مستوى الجمهورية عموما فضلاً عن المعالجة الفنية لهذه الوثائق واعداد قواعد للبيانات البيليوغرافية وغير البيليوغرافية والأدلة والكشافات وتوفير المعلومات الموثقة لطالبيها من جهات رسمية وغير رسمية والباحثين والدارسين والمهتمين بالإضافة الى خلق جسور للتعاون لتبادل المعلومات والخبرات مع الهيئات والمنظمات والجمعيات المحلية والعربية والدولية ذات العلاقة عن طريق اللقاء ات وعقد الاتفاقيات والتبادل الثقافي وكذا اقامة الندوات العلمية والحلقات النقاش ورصد الجوائز للباحثين وتشجيع الدراسات والبحوث وتقدم المنح الدراسية واصدار المطبوعات والمنشورات . ويحتوى المركز على الاشياء الشخصية والكتب والدوريات والبومات والأعمال الشعرية وأرشيف الصور والمكتبة السمعية والبصرية و(750) ملفا موضوعيا جمعها منذ مطلع الاربعينيات من القرن .
