العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مجتمعا غلى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مواضيع ذات صلة التقى الملك الأردني عبد الله الثاني رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في عمان، حيث أكدا على تمتين الوحدة الفلسطينية بالتعجيل بالمصالحة، لأنها الطريق إلى استعادة الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة. عمان: مع انسداد الافق أمام إحياء مفاوضات السلام المتعثرة بين الفلسطينيين واسرائيل، يبذل العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني دبلوماسية سياسية عالية المستوى لدفع عجلة المفاوضات المتوقفة منذ العام 2009، حيث شهدت العاصمة الاردنيةعمان لقاءات سياسية على أعلى المستويات. فقد بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والوفد المرافق آخر المستجدات والتطورات التي تشهدها المنطقة، وفي مقدمتها ملف المصالحة الفلسطينية. تمتين الوحدة أكد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني أن الأردن يكرس كل طاقاته من أجل تكثيف العمل لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، التي يعتبرها القضية المركزية وجوهر الصراع في المنطقة. وجدد الملك دعم بلاده لحق الشعب الفلسطيني في تحقيق تطلعاته، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني على خطوط العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية من خلال المفاوضات، التي يجب أن تستند إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وأكد ملك الاردن على أهمية تعزيز وتمتين وحدة الشعب الفلسطيني، التي من شأنها المساهمة في حصوله على حقوقه المشروعة، موضحًا أن الأردن مستمر في القيام بواجبه تجاه الفلسطينيين للتخفيف من معاناتهم، عبر تقديم المساعدات الممكنة له، في الضفة الغربية وقطاع غزة، لتجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها. الكنفدرالية مؤجلة من جهته، أكد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، عقب لقائه الملك عبدالله الثاني، على عمق العلاقات التي تجمع الأردن والشعب الفلسطيني، قائلا: "الأردن وجلالة الملك في قلوبنا وعلى رؤوسنا دائما، ونحن هنا بدعوة شخصية من جلالة الملك لبحث التطورات في القضية الفلسطينية". وأشار مشعل إلى أن المباحثات المتعلقة بملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس تسير بشكل جيد، وفقًا للاتفاق بين الحركتين. وعن موقف حماس من موضوع الكنفدرالية الاردنية الفلسطينة، قال مشعل: "نرحب بكل أنواع الوحدة العربية،لكن موضوع الكنفدرالية مع الاردن مؤجل لحين إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وانهاء الاحتلال، فمن المبكر الحديث عن أي نوع من أشكال الكنفدرالية". ويعتبر هذا اللقاء بين الملك عبدالله ومشعل هو الأحدث في الحوار الجاري بين عمان وحماس، ويأتي في الوقت الذي تعترف فيه الاردن رسميًا بدور حماس المهم في أي حكومة فلسطينية في المستقبل. كما هو الثالث في أقل من سنة. لا لحل الدولتين من جهتها، عقبت حركة حماس على تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التي أشار فيها إلى قبول الفصائل الفلسطينية بحل الدولتين والمقاومة الشعبية، مؤكدةً بلسان عزت الرشق، عضو المكتب السياسي للحركة عبر صفحته على موقع فايسبوك، "أننا لم نوافق ولن نوافق يوما على ما يسمى بحل الدولتين، وموقفنا واضح لا لبس فيه بتمسكنا بأرضنا الفلسطينية كاملة غير منقوصة من البحر إلى النهر، ورفض التنازل أو التفريط بذرة تراب منها". أضاف: "جاءت موافقتنا على إقامة دولة فلسطينية على أراضينا المحتلة في العام 1967 في سياق التوافق على برنامج وطني مشترك، مع تأكيدنا على رفض الاعتراف بالكيان الصهيوني". ووفقا لتصريحات الرشق، تؤكد الحركة ضرورة تفعيل كل أشكال المقاومة في وجه الاحتلال الصهيوني بما فيها المقاومة الشعبية، جنبًا إلى جنب مع المقاومة المسلحة، التي أثبتت أنها السبيل الوحيد لدحر المحتل وانتزاع حقوقنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة على كامل أرضنا المحتلة، وعاصمتها القدس.