تعلم شركات التكنولوجيا المصنعة والمنتجة للهواتف والكمبيوترات اللوحية الذكية تمام العلم، أن برامج الألعاب وتطبيقاتها المختلفة هي أحد أهم أسباب نجاح وانتشار وشهرة هذه الأجهزة، ولعل سهولة تنقل هذه الأجهزة واستخدامها في أي مكان، وسهولة تحميل الألعاب والبرامج المختلفة عليها، ساعدت أيضاً في انتشارها وكثرة الطلب عليها. إلا أن صعوبة التحكم بهذه الأجهزة خلال ممارسة اللعبة، جعلتها خياراً غير مناسب لمثل هؤلاء، من يرغبون في الشعور بالتحكم الحقيقي باللعبة خلال ممارستها في أي مكان، وهو الحل الذي عرضته مؤخراً الشركة الأميركية إنفيديا، من خلال جهازها الجديد «بروجيكت شيلد». على هامش معرض إلكترونيات المستهلك الذي أسدل الستار عليه مؤخراً، قامت الشركة الأميركية «إنفيديا» إحدى أهم الشركات العالمية المنتجة للمعالجات المركزية المخصصة لبطاقات الرسوم من فئة «جي تي أكس»، والمنتجة أيضاً لمعالجات الهواتف والكمبيوترات اللوحية الذكية المركزية فائقة الأداء من نوع «تيجرا، بالكشف عن آخر ابتكاراتها التقنية والتكنولوجية المخصصة لعشاق وهواة الألعاب، وهو جهازها الجديد «بروجيكت شيلد» الذي يتوقع له أن يرى النور خلال الربع الثاني من هذا العام. عكس التوقعات على العكس من جهاز الألعاب الياباني الشهير «بي أس بي»، الذي تقدمه الشركة العالمية العريقة سوني، والذي طرحت منه نسختها الأخيرة «فيتا» مؤخراً، ولم تلاق الصيت والنجاح الكبير الذي كان متوقعاً، بالإضافة إلى الجهاز الياباني «ويي يو» من الشركة الغنية عن التعريف نينتيندو، الذي طرح قبل أسابيع قليلة في أسواق المنطقة. يأتي الجهاز الأميركي «بروجيكت شيلد» على شكل ذراع تحكم بحجم حقيقي تماماً، أشبه بذراع التحكم الخاصة بجهاز الألعاب إكس بوكس 360. ومزودا بشاشة تعمل باللمس المتعدد قياس 5 إنشات ذات وضوح عال يصل إلى (1280x720) بكسل، تتمتع بكثافة لونية كبيرة تصل إلى 294 بكسل لكل إنش. ويعمل بنسخة نظام التشغيل التقليدية من جوجل «أندرويد جيلي بين 4,2»، مما يمكن مستخدميه من تحميل كافة البرامج والتطبيقات والألعاب عليه من متجر «جوجل بلاي»، كما يعطيهم في الوقت نفسه القدرة على ممارسة ألعابهم المفضلة المثبتة على كمبيوتراتهم الشخصية على الجهاز مباشرة، ودون الحاجة للجلوس أمام شاشات كمبيوتراتهم. فإذا كنت تمتلك كمبيوترا شخصيا يحتوي على بطاقة الرسوم من نفس الشركة «إنفيديا»، فسيمكنك هذا الجهاز عبر تقنية الواي فاي فائقة السرعة «2x2 Mimo»، من نقل صورة اللعبة من شاشة كمبيوترك الشخصي إلى شاشة جهاز «بروجيكت شيلد»، لتتمكن عبر هذا الأخير من ممارسة اللعبة بحرية تامة، دون أن تخسر أي شيء يذكر في أداء اللعبة عبر هذا الجهاز. لأن الجهاز لا يقوم بتحميل اللعبة على ذاكرته الخاصة ولا حتى عمل «الرندر» عليه عند تشغيل اللعبة، إنما ينقل الصورة فقط، ويعطيك القدرة الكاملة على التحكم بها وأنت جالس بعيداً عن كمبيوترك الشخصي، ويترك كافة الأمور الأخرى لهذا الأخير ليقوم بها كما اعتدت على ذلك. مواصفات فنية ... المزيد