كابول (وكالات) - أكد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس أن حكومته يجب أن تقود كل جهود السلام مع حركة «طالبان» المتمردة في أفغانستان، محذراً من أن الجهود الموازية وغير الموحدة بوساطة أجانب يمكن أن ترجع بلاده عقودا إلى الوراء. وقال كرزاي، خلال مؤتمر عن السلام في كابول، «أدعو المعارضة السياسية وقادة طالبان الذين يعرفون أنفسهم على أنهم يريدون الخير لأفغانستان ألا يخدعهم الأجانب». وأضاف أن «المجلس الأعلى للسلام»، الذي يمثل كل القبائل والطوائف في أفغانستان فقط يجب أن يقود المحادثات كي تكون نتيجتها السلام وأفغانستان «قوية ومتحدة». وتابع «لن تسمح حكومتنا لأي يد أجنبية بقيادة عملية السلام الخاصة بنا لإضعاف بلادنا». وأوضح «أي مجهود لإجراء محادثات سلام منفردة، ليس مجهوداً من أجل السلام، بل مؤامرة أجنبية هدفها إضعاف أفغانستان». واتهم دولاً وجهات أفغانية لم يحددها بتجاوز المجلس، قائلاً «إن دولاً غربية ومجاورة وعناصر داخلية تحاول أن توعز لحركة طالبان بالتحاور مع مجموعات أخرى، أو تشجع مجموعات سياسية على محاورة طالبان». وشكل كرزاي المجلس المذكور عام 2010 لبدء مفاوضات مع «طالبان» المتمردة منذ إطاحة القوات الأميركية بنظامها عام 2001. واغتيل رئيس المجلس السابق برهان الدين رباني بتفجير نفذه انتحاري انتحل صفة مبعوث الحركة في شهر سبتمبر عام 2011، وخلفه في المنصب ابنه صلاح الدين رباني. في غضون ذلك، أطلقت الحكومة الأفغانية والأممالمتحدة ومنظمات الإغاثة العاملة في أفغانستان مع الأممالمتحدة نداء من نيويورك من أجل جمع 471 مليون دولار أميركي لتلبية الاحتياجات المتزايدة للأفغان خلال العام الحالي 2013 وذكر منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في أفغانستان مارك بودين أولويات مكتبه تتجسد في توفير مزيد من المساعدات للمشردين ومواجهة آثار الكوارث الطبيعية، والوصول بشكل أفضل إلى المحتاجين. وقال إن النداء الذي تم إطلاقه من أجل أفغانستان العام الماضي أدى إلى تمويل بنسبة 48% فقط، مؤكداً ضرورة العمل بشكل أكثر قوة في العام الحالي من أجل توفير التمويل اللازم وذكر أن الإحصاءات الأخيرة تشير إلى وفاة نحو 165 طفلاً يومياً وامرأة حامل كل ساعتين في أفغانستان جراء سوء الأوضاع الإنسانية وانعدام الأمن والكوارث الطبيعية.