يتواصل التوتر في مصر، وحصيلة اليوم الميدانية سقوط قتيلين، وسياسيا دعا محمد البرادعي احد اقطاب المعارضة المصرية الاربعاء الى اجتماع عاجل مع الرئيس محمد مرسي في محاولة لتسوية الازمة التي تشهدها البلاد. القاهرة: قتل شخصان الاربعاء في اشتباكات بين متظاهرين والشرطة بالقرب من ميدان التحرير في القاهرة اثر اصابتهما بطلقات خرطوش (من بنادق صيد)، بحسب مصدر في جهاز الاسعاف. وقال المصدر ان شخصا اصيب فجرا وتوفي متأثرا بجراحه اثر نقله الى المستشفى اما الاخر فاصيب بجرح قاتل اثناء الصدامات. وبذلك ترتفع حصيلة القتلى في القاهرة منذ بدء الصدامات يوم الجمعة الماضي الى اربعة اشخاص وتصل حصيلة الضحايا في مصر الى 54 قتيلا سقط معظمهم في مدينة بورسعيد. وتشهد مصر ازمة سياسية وموجة عنف دامية تفجرت مع تظاهرات دعت اليها المعارضة الجمعة الماضي في كل انحاء مصر بمناسبة الذكري الثانية للثورة المصرية، للاحتجاج على سياسات الرئيس محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها. المعارضة تدعو الى اجتماع عاجل مع السلطة من جهة ثانية دعا محمد البرادعي احد اقطاب المعارضة المصرية الاربعاء الى اجتماع عاجل مع الرئيس محمد مرسي في محاولة لتسوية الازمة التي تشهدها البلاد. وكتب البرادعي منسق جبهة الانقاذ الوطني المعارضة في تغريدة على موقع تويتر "نحتاج فورا لاجتماع بين الرئيس ووزيري الدفاع والداخلية والحزب الحاكم والتيار السلفي وجبهة الانقاذ لاتخاذ خطوات عاجلة لوقف العنف وبدء حوار جاد". واضاف البرادعي ان "وقف العنف هو الاولية" مشترطا "بدء حوار جاد يتطلب الالتزام بالضمانات التي طرحتها جبهة الانقاذ وفي مقدمتها حكومة انقاذ وطني ولجنة لتعديل الدستور". وقد دعا الرئيس المصري ممثلي المعارضة والاحزاب الاسلامية التي تدعمه الى حوار وطني الاثنين لكن جبهة الانقاذ الوطني رفضت الدعوة واعتبرت الحوار "شكليا" و"فارغا من المضمون". ودعت الجبهة الى التظاهر الجمعة في مختلف انحاء مصر مطالبة بالخصوص بان يتحمل الرئيس مسؤولية اعمال العنف الدامية التي وقعت الايام الاخيرة وبتشكيل حكومة وحدة وطنية. واعتبرت ايضا ان الدستور الذي اعدته لجنة طغى عليها الاسلاميون وصودق عليها عبر استفتاء، "ليس سليما" لانه لا يمثل الشعب المصري ويمس ببعض الحقوق الاساسية. واعتبر خالد داود الناطق باسم حزب الدستور الذي ينتمي اليه البرادعي والعضو في جبهة الانقاذ، ان نداء المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، "ينفي تصريحات الرئاسة القائلة بان الجبهة ترفض الحوار". وصرح لفرانس برس "اننا نبحث عن طريقة للخروج من هذه (الازمة) لاننا نشعر بقلق شديد". غير ان داود لم يوضح اذا كان نداء الجبهة الى التظاهر الجمعة ما زال قائما. واعلنت الجبهة في بيان الاربعاء ان بعض قادتها سيجتمعون الاربعاء مع ممثلي اكبر حزب سلفي، حزب النور ردا على دعوة من هذا الحزب الاسلامي المتشدد لمناقشة "تدهور الوضع".