جرج المئات من أهالي شرعب الرونة في مسيرة إحتجاجية نفذت وقفتين إحتجاجيتين أمام إدارة المديرية وإدارة الأمن للمطالبة بضبط عصابة مسلحة بزعامة المدعو منير نائف ناجي حسن تقلق الأمن والسكينة في المديرية ومتورطة في أعمال قتل ونهب وسرقة. وتأتي هذه الإحتجاجات في أعقاب قيام العصابة المسلحة بإطلاق النار على مسيرة سلمية كانت متوجهة إلى مدينة تعز للمشاركة في الإحتفال الذي أقيم بميدان الشهداء بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب الإشتراكي اليمني منتصف الشهر الماضي، وخلال إجازة العيد أطلق أفرادا من تلك العصابة النار عشوائياً في سوق الأحد وقتلوا شخصاً، كما أصابوا 3 أخرين. وأفادت مصادر محلية أن هناك تواطؤ واضح من قبل مديرية الأمن والسلطات المعنية في المديرية مع تلك العصابة، ورغم إلحاح الأهالي وإبلاغهم للجهة الأمنية بمكان تواجد العصابة و تحركاتها أكثر من مرة إلا أنها لم تحرك ساكناً رغم الأوامر الواضحة والتوجيهات الصريحة بضبط العصابة من قبل محافظ المحافظة شوقي هائل. وقال مشير محمد قاسم أحد المواطنين المشاركين في الإحتجاجات أن مدير المديرية طالب أكثر من مرة إعطائه الفرصة لملاحقة العصابة لكنه في الحقيقة لم يفعل شيء، فيما مدير أمن المديرية يراوغ تارة وتارة أخرى يقول أنه غير قادر على ضبط العصابة ويتحجج بطلب أمر من النيابة رافضاً أوامر المحافظ ومدير أمن المحافظة. وتجري الإستعدادات من قبل الأهالي لتنظيم مظاهرات كبرى ربما تشق طريقها خلال الأيام القادمة إلى مدينة تعز طلباً للعون وتحقيق الأمن والإستقرار في المديرية. ويعتبر بعض المتابعون لتردي الأوضاع الأمنية في تعز بأن ما يجري في شرعب الرونة جزء من مخطط الإرباك والفوضى الذي يستهدف تعز ويرمي إلى إرباك محافظها الفتي شوقي هائل، وتشهد محافظة تعز منذ عدة أشهر بعض الأعمال المفتعلة المقلقة للأمن والسكينة العامة من سطو وإطلاق نار وقطع للشوارع وغيرها. مؤكدين أنه إذا لم يتم التعامل بحزم من قبل الأجهرة الأمنية مع مثل تلك البؤر المخلة والمقلقة للأمن بحزم ومسئولية فأنه سيتيح لها التمادي في المزيد من الأعمال والجرائم المخلة بالأمن.