بوابة الشروق أكد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي دعمهم الكامل لسيادة ووحدة أراضى مالي، مثمنين تقدم القوات المالية بدعم من فرنسا ودول الجوار الإفريقي، لدحر المجموعات الإرهابية في شمال مالي. وجدد وزراء الخارجية، خلال اجتماعهم، اليوم الخميس، في بروكسل، دعمهم الكامل للعملية العسكرية الفرنسية، مشيدين أيضًا بتبني المجلس الوطني المالي لخارطة طريق حول المرحلة الانتقالية، معربين عن استعدادهم لتقديم دعم نوعي، من أجل تطبيق خارطة من بينها مساندة العملية الانتخابية. ولفت الوزراء إلى أهمية إقامة حوار وطني؛ يضم كافة مكونات المجتمع، ومن بينهم مواطنو الشمال وجميع الجماعات، التي تنبذ الإرهاب، وتعترف بسيادة الدولة على كامل أراضيها. ودعا وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي إلى الإسراع في إيفاد البعثة التدريبية إلى مالي، من أجل تعزيز السلطة المدنية واحترام حقوق الإنسان، على أن يكون موعد إطلاق هذه البعثة منتصف شهر فبراير القادم . وشددوا على أهمية مواصلة الالتزام الدولي تجاه مالي، خاصة من جانب الدول الإفريقية، وفي هذا الإطار وجّه وزراء الخارجية التحية للنتائج، التى تمخض عنها مؤتمر الدول المانحة، الذي عقد تحت إشراف الاتحاد الإفريقي، أول أمس الثلاثاء، داعين إلى التطبيق الفوري للقرارات الصادرة عن المؤتمر . وأكدوا أنهم يولون أهمية كبيرة إلى نشر بعثة دولية، لمؤازرة مالي تحت غطاء إفريقي، وفقُا للمبادرة التي أطلقها الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، والتي تم التعهد فيها بتقديم دعم مالي و لوجستي إلى دولة مالي . وأعرب وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء انتهاك حقوق الإنسان، داعيًا السلطات المالية إلى فتح تحقيق في هذا الشأن، مؤكدين استعداد الاتحاد الأوروبي توفير دعم مناسب، من أجل مواجهة مثل هذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها. وثمنوا قرار المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق حول هذه التجاوزات، داعين السلطات المالية على التعاون مع المحكمة بهذا الخصوص. يُذكر أن بروكسل سوف تستضيف يوم 5 فبراير المقبل الاجتماع القادم لمجموعة دعم ومتابعة الوضع في مالي، والذي يشارك في رئاسته كل من الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقا (الإيكواس) والأمم المتحدة، وذلك بهدف دعم التنسيق والالتزام الدولي تجاه مالي، وكذلك من أجل مساعدة السلطات على تطبيق خارطة الطريق، ومتابعة قرارات مؤتمر الدول المانحة للاتحاد الإفريقي.