برلين - أ ش أ في تعليقها على زيارة الرئيس محمد مرسي إلى ألمانيا، يوم الأربعاء الماضي، والمباحثات واللقاءات التى أجراها مع كبار المسؤولين الألمان، وفي مقدمتهم المستشارة أنجيلا ميركل، ذكرت اليوم الجمعة صحيفة "ستدويتشه تسايتونغ" الألمانية، أن "زيارة الرئيس المصري محمد مرسي كانت قصيرة، إلا إنها مهمة.. فصحيح أن الوضع في بلاده منذ اندلاع الثورة ضد نظام مبارك يتطور في اتجاه، قد لا يروق لأحد في العالم الغربي، إلا إن الزيارة كانت مقررة وتحققت" . وأضافت الصحيفة، "إن الحوار المصري مع الحكومة الألمانية يساعد في دعم القوى الديمقراطية في مصر، وإن عدم استقبال مرسي فى برلين لأنه قطع حتى الآن وعودًا كثيرة لم يلتزم بها؛ كان سيترك مصر والقوى المعتدلة هناك تواجه مصيرها لوحدها، وهو ما كانت عواقبه ستكون وخيمة". أما صحيفة "دي فيلت" فقد انتقدت زيارة مرسي إلى ألمانيا، في الوقت الذي تشهد فيه مصر مواجهات، وعلقت على الزيارة بالقول: "إن مصر تشهد احتجاجات واسعة منذ عدة أيام، لأن الرئيس محمد مرسي تخلى عن تحفظاته، وكلما طال الوقت، يتضح للكثيرين بشكل لا لبس فيه، أنه لم يتخل إلا شكليا عن عضويته في جماعة الإخوان المسلمين". من ناحيتها، أثنت صحيفة "تاغستسايتونغ" الألمانية على المستشارة ميركل، لأنها لم تظهر خلال لقائها مع الرئيس المصري مرسي بمظهر المعلم، الذي يلقن الدروس. وقالت الصحيفة في تعليقها: "إن مصر تشهد احتجاجات واسعة منذ عدة أيام، وزيارة الرئيس مرسي في هذا الوقت شيء جيد، لأن المستشارة ميركل تتذكر بالتأكيد ثلاثة عقود من الدعم الألماني المتواصل للنظام الديكتاتوري السابق في مصر باسم الحفاظ على الاستقرار، ولعلها فكرت في العلاقات الألمانية الجيدة حاليًا مع المملكة العربية السعودية؛ حيث تعتمد الشريعة الإسلامية كدستور للبلاد". واستطردت الصحيفة، قائلة: "على أي حال، لم تقع المستشارة الألمانية في خطأ التحيز لطرف ما في خضم الصراع السياسي الداخلي، الذي تشهده مصر، فالنزاع حول الطريق الذي ينبغي أن تسلكه مصر مستقبلا، ينبغي أن يقرره المصريون وحدهم، لكن ميركل حثت مرسي على الدخول في حوار مع جميع القوى الديمقراطية، لأن ذلك منطقي، لأنه يبدو في الوقت الراهن الطريق الوحيد للمضي قدمًا نحو المزيد من الاستقرار في مصر".