تعتبر الشابة الباكستانية مالالا ومعارضون من أوروبا الشرقية من أبرز المرشحين لنيل جائزة نوبل للسلام للعام 2013 مع إغلاق باب تقديم الترشيحات الجمعة. ومالالا يوسفزاي الشابة البالغة من العمر 15 عاما اشتهرت عالميا عندما نجت في 9 أكتوبر من رصاصة أطلقها على رأسها عنصر من عناصر طالبان أراد معاقبتها على نشاطها من اجل تعليم الفتيات. ومنذ ذلك الحين أصبحت هذه الفتاة تجسد النضال ضد "التطرف" في باكستان. وقال مدير معهد الأبحاث حول السلام في أوسلو كريستيان بيرغ هاربفيكن الذي صوت لصالح ترشيحها "إن جائزة لملالا ستكون مناسبة جدا وتندرج في إطار الجوائز التي تمنح لأبطال حقوق الانسان والديموقراطية كما ستطرح مسائل الطفولة والتعليم على بساط البحث". وبين المرشحين المعروفين الآخرين شخصيات "سبق أن رشحت" وتدافع عن حقوق الانسان في دول تتعرض فيها لمضايقات مثل "أليس بيلياسكي" المسجون حاليا في بيلاروسيا والناشطة الروسية ليودميلا الكسييفا. وبيلاروسيا التي وصفتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بأنها "آخر ديكتاتورية في أوروبا" وشهد هذا البلد الذي يحكمه بقبضة حديدية الرئيس الكسندر لوكاشنكو تزايدا في أعمال القمع في الآونة الأخيرة. وفي روسيا - وفقا لنشطاء- قامت السلطات أيضا السنة الماضية ب"أسوأ حملة قمع ضد المجتمع المدني" منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق بحسب منظمة هيومن رايتس ووتش. وما يزيد من تعقد التوقعات، الغموض الشديد الذي يحيط بعملية منح جائزة نوبل لا سيما وأن لائحة المرشحين تبقى سرية على مدى 50 عاما على الاقل. لكن من بين آلاف الاشخاص المؤهلين لتقديم ترشيحات - برلمانيون ووزراء من العالم أجمع وبعض أساتذة الجامعات وفائزون سابقون بالجائزة واعضاء في بعض المنظمات الدولية- يمكن للبعض الكشف عن خيارهم. وبالتالي فإن اسم مالالا التي حظيت بحملة تعاطف كبرى عبر العالم، اقترحه نواب فرنسيون وكنديون ونرويجيون كل على حدة. أما اليس بيلياسكي وليودميلا اليسكييفا فقد تقدم باسميهما نواب نرويجيون. وقال أحدهم ويدعى يان تور سانر "لديهما قاسم مشترك وهو أنهما تحديا هيكلية الدولة السلطوية والاستخدام غير المشروع للسلطة". وتحرص لجنة نوبل على القول أن اقتراح اسم ما لا يعني أي تكريم من قبلها، ففي السابق رشح كل من ادولف هتلر وجوزف ستالين وبينيتو موسوليني او حتى مايكل جاكسون. وبين المرشحين الآخرين العالم النووي الاسرائيلي موردخاي فعنونو الذي كشف اسرارا حول البرنامج النووي للدولة العبرية وماغي جبران القبطية المعروفة باسم "الام تيريزا" المصرية والطبيب الكونغولي دينس موكويجي الذي يساعد النساء اللواتي يتعرضن للاغتصاب وكذلك منظمة "يونسكو" ومديرها السابق فديريكو مايور. ولجنة نوبل التي تضم خمسة اعضاء يعينهم البرلمان النرويجي، قادرة على احداث مفاجأة كما حصل في العام 2009 حين منحت الجائزة للرئيس الأميركي باراك اوباما قبل تسلمه مهامه أو حتى حين منحت الجائزة السنة الماضية للاتحاد الأوروبي الذي كان في أوج ازمته الاقتصادية وستمنح الجائزة في مطلع أكتوبر وتسلم في 10 ديسمبر. * المصدر: سكاي نيوز اتبعنا على فيسبوك