تعد صناعة الهواتف الذكية من أكثر الصناعات نموا في العصر الحديث، وهي تشهد تطورات كبيرة جعلتها في مقدمة القطاعات المدرة للدخل على قائمة الكثير من شركات التكنولوجيا، إلا أن عملية جلب المواد الخام التي تدخل في صناعة الهواتف المحمولة لا تلتزم بالمعايير البيئية وتضرها بشكل كبير لاسيما في الصين والكونجو، ولا تراعي حقوق العمال الذين يتقاضون مبالغ زهيدة لقاء ساعات عمل طويلة ومجهدة، ما حدا ببعض الشركات إلى إنتاج هواتف وفق معايير تنصف العمال وتراعي البيئة، وأبرزها هاتف «فيرفون» المنتظر دخوله الأسواق قريبا. على الرغم من عشرات الأسئلة اليومية التي يطرحها الزبائن والمستخدمون عن ماهية هذه الأنواع من الهواتف أو تلك الفئات الكثيرة والمختلفة منها، والميزات والمواصفات والتقنيات التي تأتي بها إلا أن هناك سؤالاً قد لا يسأله الكثير من هؤلاء المستخدمين والزبائن عشاق هذه الهواتف المتحركة، والذين لا يدخرون الوقت أو الجهد أو المال في اقتناء آخر وأحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في عالم الهواتف. والسؤال هو: كيف يتم تصنيع الهواتف المتحركة؟ مسؤولية الشركات يعلم العديد من مستخدمي الهواتف المتحركة أن صناعة وإنتاج هذه الأجهزة تتم بشركات كاملة الرفاهية، وفي مصانع مزودة بكل متطلبات الحياة اليومية للفرد، ويجتمع بها العامل مع المشرف والخبير مع الفني، تحت سقفٍ واحد تملأه روح العمل الجماعي، ويغمره الفرح والسعادة لجمع الموظفين والمسؤولين، بهدف إنتاج وليد جديد لشركة جديدة أو قديمة في السوق، تنوي تحقيق الربح السريع والوفير من هذا المنتج الجديد لها. أما الأمر الذي قد لا يعلم به الكثير من عشاق الهواتف المتحركة، ومن المصرين على اقتناء وشراء أحدث وآخر النسخ منها، هو من أين تأتي هذه الكميات الكبيرة من المواد الخام، التي تكفي لإنتاج ملايين الملايين من الهواتف الذكية والتقليدية، من شركات معروفة أو غير معروفة، يومياً ومن دون انقطاع؟ حيث إن إنتاج هاتف متحرك، ليست بالعملية السهلة التي يظنها الكثير من المستخدمين لهذه الهواتف، وهذا السعر البسيط الذي يأتي عليه الهاتف، دفع ثمنه العديد من العمال الذين لا يحصلون إلا على أقل القليل مما تتقاضاه الشركات المنتجة والمصنعة لهذا الجهاز. ... المزيد