أكد اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والمحافظ الأسبق لمحافظة حضرموت، في مقال تلقى محرر شبوة برس نسخة منه، أن خروج القوات الجنوبية من حضرموت لا يمثل مطلبًا شعبيًا حضرميًا، بل هو مطلب تقف وراءه أطراف معادية، مشددًا على أن دولة الجنوب الحديثة بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي ستكون نموذجًا للسلام والتعايش والبناء، وأن الشعب الجنوبي هو شعب واحد ونسيج واحد. وأشار بن بريك، الذي وُلد ونشأ وترعرع في عدن، إلى أن الحضارم يثمّنون دور القوات الجنوبية في حماية الجنوب والتصدي للمشروع الإيراني، مؤكدًا أن المليونيات التي شهدتها حضرموت الساحل والوادي دليل واضح على التفويض الشعبي لهذه القوات، وأن وجودها أسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في وادي وساحل حضرموت.
وشدد بن بريك على أهمية الاستماع لجميع أصوات الحضارم وعدم الانحياز لفئة محدودة، مؤكدًا أن الجنوب نسيج اجتماعي واحد وهوية سياسية واحدة، وأن القوات الجنوبية ليست متمركزة في حضرموت فقط، بل منتشرة في كافة أرجاء الجنوب، مع مشاركة قيادات وأفراد حضرميين في حماية مناطق أخرى، ما يعكس وحدة المصير والشراكة في المسؤولية.
وأكد أن أي دعوات عنصرية أو محاولات إشاعة الفرقة بين أبناء الجنوب مرفوضة، وأن دعم المجتمع الدولي لتعزيز قيم الوحدة والتعايش داخل الجنوب هو واجب تجاه شعب سبق أن كان عضوًا دائمًا في مجلس الأمن حتى مايو 1990.