يختتم مهرجان دبي للتسوق 2013 فعالياته غداً بعد مسيرة حاشدة من الفعاليات المتنوعة، انطلقت 3 يناير الماضي، عاش خلالها زواره في أجواء من المرح والبهجة ما بين العروض الترويجية والألعاب الترفيهية، خاصة في الأيام الأخيرة، منطقة فستيفال بروميناد، حيث أقبلت الأسر من الجنسيات المختلفة على منطقة الفعاليات للمشاركة في التظاهرة الثقافية التي نظمتها مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري منذ بداية المهرجان. وتضم منطقة فستيفال بروميناد عدداً من المظاهر الاحتفالية المميزة، مثل مخيم حياة البادية ومنطقة الألعاب الترفيهية للصغار، والسيرك الإيطالي، وممشى البروميناد الذي يطل على شاطئ خور دبي. دبي (الاتحاد) - يمتد الممشى بطول الشاطئ المواجه لفندق كونتيننتال الشهير، ويضم في هذه المنطقة مسرحاً مفتوحاً على رمال الشاطئ، ومن المدرجات الخرسانية دائرية التصميم يتابع الجمهور وسط إقبال كبير عروض المسرح الاستعراضي الذي تقدمه بعض الفرق الفنية التي حضرت من عدة دول للمشاركة في الاحتفال، مثل الفرقة التشيكية والصربية وغيرهما، والتي تقدم ألواناً من الرقصات الشعبية التراثية، كما يضم الممشى عدداً من الأكشاك التي تقدم البضائع والمأكولات الخفيفة للزائرين، وتزينت الأسوار والأكشاك بزينات ضوئية ملونة لفتت الأنظار، وتسابق الزائرون لالتقاط الصور إلى جوارها، بينما استمتع البعض بمراقبة صفحة المياه الصافية التي جمعت أضواء الفنادق والجسور والممشى على سطحها. اعتدال الطقس وممشى البروميناد هو الوجهة المفضلة لدى نزلاء الفنادق القريبة منه، خاصة مع اعتدال الطقس خلال المساء، وتوافر الأكشاك التي يقدم بعضها وسائل التغذية المسلية مثل الذرة المشوية والبطاطا الحلوة والفوشار، كما يقدم أحد الأكشاك نماذج من الحرف اليدوية التي تتخذ طابعاً تراثياً مثل حياكة الملابس النسائية وزخارفها ومنتجات الخوص التي تتم صناعتها من سعف النخيل. وفي أحد الأكشاك قدمت بائعة معروضات متنوعة من الأزياء الصينية التي تحمل طابع المنشأ، معظمها من الملابس النسائية المصنوعة من الحرير، وتتميز بألوانها الصارخة ونعومة ملمسها. وتزين الممشى بخط سميك من الإضاءة يمتد فوق جميع الأكشاك بالتوازي مع شاطئ الخور، وتنتشر الكرات الضوئية البيضاء بجوار السور، كما ترتفع الرايات التي تحمل شعار المهرجان، وفي بداية الممشى يقع مخيم حياة البادية ويفصله موقف السيارات عن منطقة الألعاب الترفيهية للكبار والصغار التي تضم كذلك السيرك الإيطالي الذي يقدم فقراته يومياً مرتين في السادسة ثم التاسعة مساء. ومن أستراليا حضرت جودي بصحبة ابنتها لمتابعة فعاليات ممشى البروميناد، تقول: يشجع الطقس الرائع هنا على التمشية المسائية على ضفاف الخور، الفعاليات التي شاهدناها تتسم بالطابع التراثي، وكان مخيم حياة البادية مفاجأة سعيدة لنا لأنه يقدم رقصات عربية من أعماق التاريخ وتعبر عن حضارة البداوة وحياة الصحراء، ويشاركني الاستمتاع بهذه الرقصات عدد كبير من الزائرين، كما أشاهد ويشارك البعض منهم في الرقص من باب التفاعل مع الموسيقى التقليدية الرائعة التي تصاحب الاستعراض. ... المزيد