استحوذت منصة وزارة التربية والتعليم في معرض التكنولوجيا (BETT) المقام على هامش المنتدى العالمي للتعليم 2013 في لندن، على اهتمام الوفود الرسمية المشاركة في المنتدى والمعرض من كبار مسؤولي التعليم والخبراء التربويين الذين يمثلون مختلف دول العالم، وبدت المنصة أكثر جذباً لرواد المعرض ممن شد انتباههم تولي مجموعة من طلبة مدارسنا تقديم ما يشهده نظامنا التعليمي من تطور لافت، فيما تفقد حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم والوفد المرافق عدد من المدارس البريطانية المطبقة لحلول تكنولوجيا التعليم بالتعاون مع شركة "أبل" . وخلال اطلاعه على السياسة التعليمية داخل مجموعة المدارس البريطانية ومناقشاته التي دارت مع مديريها حول دور القيادة المدرسية في تحقيق الجودة، أكد القطامي أن الإمارات لا تدخر وسعاً في تطوير التعليم، ورفع المستوى العلمي لأبنائها، وتقديم نموذج يحتذى للمدرسة المطورة التي تواكب العصر ببيئتها التعليمية ومناهجها الحديثة وأساليب التدريس المتقدمة . وذكر في حواراته مع مديري ومديرات المدارس التي زارها أمس الأول، أن وزارة التربية لا تألو جهداً في سبيل رفع مستوى أداء الإدارات المدرسية بوصفها قائد دفة التطوير ومنفذه، لافتاً إلى حزمة المشروعات والبرامج التدريبية التي تستهدف تمكين مديري ومديرات المدارس من أدوات القيادة التربوية الحديثة، فضلاً عما تنفذه من برامج لتنمية مهارات وقدرات المعلمين والمعلمات، وإتاحة المجال للجميع للابتكار والإبداع في إدارة العملية التعليمية . وأشار إلى أن الوزارة وهي تستهدف الطالب في استراتيجيتها للتطوير ومبادراتها النوعية، فإنها تعد الطالب محوراً لعملية التطوير نفسها، وإنها من هذه الرؤية تحرص دائماً على تعزيز ثقة الطلبة في أنفسهم وقدراتهم ومواهبهم، كما تحرص بالقدر نفسه على رفع مستوياتهم العلمية والمعرفية، وتعزيز مهارات التفكير العليا لديهم، وقبل ذلك دعم منظومة القيم التي يتسم بها مجتمع الإمارات في نفوسهم . وكانت وزارة التربية قررت ابتعاث مجموعة من طلبة الدولة للمشاركة في عملية الإشراف على منصتها في المعرض الدولي، وهي المرة الأولى التي تستعين فيها الوزارة بأبناء الدولة للمشاركة في مثل هذه الفعاليات الدولية لتقديم ما تتبناه من رؤى ومشروعات تطويرية، وذلك بعد نجاح التجربة ذاتها في معارض كثيرة ومنتديات على المستوى المحلي، الأمر الذي لفت انتباه حضور المنتدى ومعرضه المصاحب، ممن حرصوا على سماع الشرح الذي قدمه الطلبة حول برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي . وأجاب أبناء الإمارات عن استفسارات وتساؤلات مسؤولي التربية والخبراء والمتخصصين الذين اهتموا بمعرفة تفاصيل البرنامج الطموح، ونظرة الطلاب إليه، وقد ساعد على الشرح والإيضاح الفصل التفاعلي الذي أقامته الوزارة داخل منصتها لتقديم صورة مماثلة للواقع، ومدى استجابة الطلبة واستيعابهم بجدارة لتكنولوجيا التعليم وتقنياته الحديثة، وقدرتهم على مواكبة المتغيرات العالمية على صعيد العلم والمعرفة . في الوقت نفسه أعرب الطلاب عن سعادتهم بفرصة الاحتكاك الخارجي، وتحمل المسؤولية من خلال توليهم عملية تقديم نماذج التعليم المطورة التي ترعاها الدولة وتدعمها وتعزز اتجاهاتها، مؤكدين أنهم سينقلون الخبرة التي اكتسبوها من خلال مشاركتهم في المعرض الدولي إلى زملائهم .