وقال الباحثون إنه بالرغم من ضعف هذا الخطر، غير أن الاحتمالات عالية بشكل خاص خلال الربع الأول من الحمل مقارنة بالنساء اللواتي يحملن طبيعياً . وقال الباحث المسؤول عن الدراسة، بيتر هنريكسون إن "هناك زيادة في حوادث الإصابة بانسداد الشريان الرئوي الرئيسي والخثار الوريدي بين اللواتي يحملن عن طريق عملية التخصيب الاصطناعي" . وأشار إلى أن الانسداد الشرياني هو السبب الرائد الكامن وراء حالات الوفيات خلال الحمل . وقارن العلماء في دراستهم بيانات لما يزيد على 23 ألف امرأة حملن عبر عمليات التلقيح الاصطناعي مع بيانات ل 117 ألف امرأة حملن طبيعياً . ووجد الباحثون أن خطر الإصابة بجلطة كان 2 .4 بين ألف امرأة من النساء اللواتي خضعن لعملية تلقيح اصطناعي، أما بالنسبة للواتي حملن طبيعياً فالخطر 5 .2 بين كل 1000 امرأة . وظهر أن الخطر كان الأعلى خلال الربع الأول من الحمل . يشار إلى أن دراسة حديثة وجدت أن معدلات التعرّض لمضاعفات خلال الحمل لدى النساء في عمر تخطى الخمسين وحملن عن طريق التلقيح الاصطناعي، هي نفسها لدى النساء الشابات . وذكر موقع "هلث دي نيوز" الأمريكي أن باحثين في جامعة "كولومبيا" وجدوا من خلال دراستهم التي شملت قرابة 100 امرأة فوق الخمسين من العمر ومجموعة أخرى من النساء أقل من 42 عاماً، حملن جميعهن عن طريق التلقيح الاصطناعي، أن خطر التعرض لمضاعفات لا يزيد عند النساء الأكبر سناً . وتبيّن أن لدى المجموعتين المعدلات نفسها المتعلقة بالإصابة بارتفاع ضغط الدم خلال الحمل، وبالسكري، وبالولادة القيصرية، والولادة المبكرة . وتعد نتائج الدراسة الجديدة متناقضة مع بيانات ودراسات سابقة كانت أشارت إلى أن النساء الأكبر سناً معرضات أكثر لخطر التعرّض لمضاعفات مثل ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل، وسكري الحمل، والولادة المبكرة، ومشكلات في المشيمة . وقال العلماء في دراستهم الجديدة إن كل النساء اللواتي يخضعن للتلقيح الاصطناعي معرضات لخطر زائد للإصابة بمضاعفات، لكن الأكبر سناً لسن معرضات بشكل أكبر عن غيرهن لهذه المضاعفات .