براقش نت - يحيى السدمي: أعلن القيادي البارز في "الحراك الجنوبي" حسين زيد بن يحيى, الذي ينتمي لفصيل الرئيس الأسبق علي سالم البيض أن الثورة المسلحة لاستعادة دولة الجنوب المنهوبة بدأت بالفعل, مشيراً إلى أن الكفاح المسلح بات شعار الفترة المقبلة لدى كل الجنوبيين لفك الارتباط مع الشمال. وقال بن يحيى في تصريح ل ̄"السياسة", "مادام المجتمع الدولي أصم أذنيه ولم يلتفت إلى القضية الجنوبية فبالتالي الكفاح المسلح بات خيارنا الوحيد ولا مناص من ذلك لطرد الاحتلال من بلادنا واستعادة دولتنا فالظاهر أن هذا المجتمع الدولي لم تؤثر فيه المسيرات المليونية التي شهدها الجنوب ليطرح مبادرة بين الشمال والجنوب والتفاهم بين دولتين على أساس قراري مجلس الأمن الدولي 924 و931". وأكد بن يحيى أن شرارة الكفاح المسلح في الجنوب ستنطلق على غرار ما حدث من ثورات ضد الاستعمار الانكليزي, موضحاً أن "كفاحنا المسلح سيتم على طريقة الانتفاضات القبلية ضد الاستعمار البريطاني مثل ثورة بن عبدات والربيزي وغيرها". وأضاف "حتى الآن لا يوجد دولة حاضنة للقضية الجنوبية لكن تطورات الوضع في سورية قد تدفع بروسيا إلى دعم الجنوب كخليفة للجنوب السابق إبان الحقبة الاشتراكية فأغالبية الجيش الجنوبي تدربوا على يد الاتحاد السوفياتي السابق, وهذا جانب مهم في مستقبل العلاقات مع الجنوب وخصوصاً بعد تحالف الولاياتالمتحدة مع (جماعة) الإخوان المسلمين في مصر ومع حكومة الوفاق الإخوان ̄ إصلاحية في اليمن". وأعلن بن يحيى أن "السلمية" في قاموس الثورة الجنوبية قد شطبت ولم يبق سوى اللجوء إلى الثورة المسلحة, قائلاً "سيتم رفع شعار العودة إلى حدود 30 نوفمبر 1967, وهو ما يعني إعادة ترسيم الحدود مع السعودية". وأشار إلى أن الشعب الجنوبي وخصوصاً في الريف كله أبناء قبائل ومسلحون ويشعرون بالضيم والإذلال وهي المقدمات الأساسية لأي ثورة مسلحة في العالم كله, ولابد من أساليب نضالية جديدة تفرض على المجتمع الدولي والإقليمي ونظام صنعاء احترام حق الجنوبيين في التحرر والاستقلال واستعادة الدولة.