بوجوتا – رويترز اعترف متمردو جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، أمس السبت، باحتجاز اثنين من رجال الشرطة وجندي تم اختطافهم الأسبوع الماضي، وتعهدوا بالافراج عنهم في بادرة حسن نية قد تنجح في إنهاء أسبوع متوتر من مفاوضات السلام مع الحكومة الكولومبية. وقالت جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية، وهي أكبر جماعة مسلحة في أمريكا اللاتينية في بيان، إنها ستفرج عن ثلاثة مسؤولين أمنيين وتسلمهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجماعة محلية لإحلال السلام. وأضاف البيان الذي حمل تاريخ الأول من فبراير "ننقل لعائلاتهم أنهم في صحة جيدة ويعاملون باحترام.. لم يدهشنا قط أن وزارة الدفاع التزمت الصمت" بخصوص الجندي. ويأتي بيان (فارك) بعد أسبوع من مفاوضات السلام في كوبا في الوقت الذي تبادل فيه الجانبان الانتقادات وسط تزايد أعمال العنف والخطف والهجمات على البنية الاقتصادية. وكان الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس قام بأكبر مقامرة في حياته السياسية وواجه ضغطا من زعماء المعارضة عندما بدأ محادثات مع فارك، وانتهت محاولات من حكومات سابقة لإنهاء الصراع بفوضى ساعدت في زيادة قوة المتمردين وشراسة القتال. وفي بيان منفصل يوم السبت اتهمت جماعة (فارك) - التي بدأت عام 1964 كجماعة ماركسية تنادي بعدالة توزيع الأراضي وتحارب التفاوت الاجتماعي - الرئيس السابق ألفارو أوريبي بمحاولة تخريب محادثات السلام. وقالت أيضا إن له صلات بجماعات أمنية يمينية وتجار مخدرات. ويعد أوريبي من أشد منتقدي محادثات السلام ودأب على توجيه الانتقادات إلى الرئيس الحالي خوان سانتوس بأنه يسعى لكتابة اسمه في كتب التاريخ بشكل لم يسبقه إليه أحد.