أنقرة- أ ش أ أكد بولنت أرينتش نائب رئيس الحكومة التركية، أن المسألة الكردية من أكثر الموضوعات والقضايا التي يتم الحديث عنها في تركيا منذ 50 أو 60 عاما، مشيرا إلى أن تركيا تعاني من الإرهاب منذ ثلاثين عاما، وراح ضحيتها الآلاف من البشر. جاء ذلك في مقابلة تليفزيونية لنائب رئيس الحكومة التركية على إحدى القنوات المحلية التي تبث إرسالها من مدينة "بورصة" وسط تركيا مساء أمس. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن المسئول قوله، إن "الحوار الجاري في الوقت الحالي لإنهاء قضية الإرهاب في البلاد، وتسويتها يحتاج إلى اتخاذ تدابير سياسية واقتصادية معينة، ولهذا السبب كانت اللقاءات والمفاوضات التي تجريها الحكومة حاليا مع عبد الله أوجلان زعيم المنظمة". وعن الهدف من المفاوضات الجارية، قال أرينتش، " نحن نهدف أولا إلى جعل المنظمة الإرهابية تترك السلاح، وتقلع عن شن أي عمليات إرهابية، وثانيا أن تخرج خارج الحدود التركية إن أمكن ذلك، وثالثا أن تمتنع عن القيام بأي أنشطة مسلحة من المكان الذي ستذهب إليه". وأوضح أرينتش، أن مسألة المفاوضات الحالية بيد هيئة الاستخبارات التركية، وليس للحكومة برئاسة رجب طيب أردوغان، أي دور فيها على الإطلاق، لافتا إلى أن "القضية معقدة وحساسة للغاية"، بحسب قوله. وتابع أرينتش قائلا:"إذا وصلنا إلى نتيجة إيجابية يمكن معها أن تضع المنظمة أسلحتها جانبا، وتقلع عن العمليات الإرهابية، فإن البرلمان سيكون على دراية بكل مستجد يطرأ على المفاوضات"، مشيرا إلى أن المفاوضات جارية حاليا برئاسة "حقان فيدان" رئيس هيئة الاستخبارات. وذكر أرينتش، أن المفاوضات حتى الآن أدت إلى بوادر إيجابية تتمثل، في انخفاض عدد الهجمات الإرهابية؛ مما يدل على أنها تسير بشكل إيجابي حتى اللحظة. جدير بالذكر، أن مفاوضات لتسوية قضية الإرهاب في البلاد قد بدأت في شهر ديسمبر الماضي؛ وذلك بين جهاز الاستخبارات التركي وزعيم منظمة حزب العمال الكردستاني بي كيه كيه الإرهابية عبد الله أوجلان، المعتقل في جزيرة "إيمرالي"، في بحر مرمرة غرب تركيا، منذ عام 1999.