انهيار الاتفاق على وثيقة الأزهر لنبذ العنف والاستعداد للحوار.. اتهام قادة الإنقاذ بأنهم ليسوا رجالا وقتلةالقاهرة - 'القدس العربي' تتلاحق الأحداث بسرعة تقطع أنفاس من يلاحقها يومي السبت والأحد، فقد واصل أهالي مدن القناة، السويس والإسماعيلية وبورسعيد تحديهم لقرار الرئيس انفاذ الطوارىء وحظر التجول حتى بعد تخفيض ساعاتها، والخروج في مظاهرات وتجمعات ليلية، من سهرات واختراع مباريات لكرة القدم، وقد أخبرني زميلنا الرسام هاني طلبة انه كان في زيارة لأحد أقاربه في الإسماعيلية، يوم الخميس، وشاهد منظرا عجباً نشره في جريدة 'المال' اليومية الاقتصادية المستقلة، جعل عنوانه - فشل حظر التجول - قال - والعهدة على الراوي - ان الرئيس كان واقفاً أمام أب ويافطة مكتوب فيها - الشعب يريد استمرار حظر التجول - وكان في مباراة كرة قدم مع زوجته وابنه، اللذين كانا يغيظان الرئيس. ونشرت الصحف عن انهيار الاتفاق على وثيقة الأزهر لنبذ العنف والاستعداد للحوار ودعوة جبهة الإنقاذ للتظاهر، وسقطت أمطار شديدة يوم الجمعة، وكانت تعليمات قد صدرت للإخوان للدعاء في المساجد والصلوات أن تفشل المظاهرات وتسقط الأمطار أو تحدث لها مصيبة تعطلها، وسقطت أمطار غزيرة فعلا يوم الجمعة، طبعا بسبب سوء الأحوال الجوية لا بفضل أدعيتهم، لأنهم في جمعة سابقة دعوا نفس الدعاء وجاء الجو صحوا. وإلى قليل من كثير عندنا: تجمعات بمساجد للتحرك والدفاع عن القصر الرئاسي صرحت مصادر من الاخوان بأن هناك تجمعات منهم في مساجد شرق القاهرة مستعدة لتلقي الأوامر إذا صدرت إليها بالتحرك نحو قصر الاتحادية لحمايته إذا عجزت الشرطة، والاشتباك مع المتظاهرين ونتيجة لردود الأفعال السيئة نفت الجماعة. ويوم الجمعة فوجىء المصلون بالجامع الأزهر، بأن الإخواني الدكتور صلاح الدين سلطان، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف والذي عينه الوزير الإخواني الدكتور الشيخ طلعت عفيفي في هذا المنصب في إطار سياسته بأخونة الوزارة، فوجئوا به يعتلي المنبر ويلقي الخطبة ويطالب بتكوين جيش اسمه جيش القدس، وتوجهه إلى فلسطين لتحريرها، كما أدى الرئيس الصلاة في مسجد الفاروق بالتجمع الخامس وألقى الخطبة الشيخ سعيد عبدالمحسن ودعا للرئيس بالتوفيق وطلب منه إلقاء كلمة لكنه اعتذر. تعرية متظاهر وسحله على الأرض يثير غضب المصريين وقام رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل بجولة على مداخل ميدان التحرير في الفجر، وما أن تعرف عليه بعض المعتصمين حتى رشقوه بالطوب فانسحب بسرعة، والملاحظ أنه بعد اشتداد المطالبة بإقالته لفشله أخذ يكثف من نشاطه وتصريحاته ليثبت قدرته، وطبعا لا يمكن أن يحدث ذلك إلا بأوامر من الرئيس. لكن الكارثة التي حدثت مساء الجمعة أمام القصر الجمهوري، وزلزلت البلاد ولا تزال تهزها بعنف، كانت مشهد قيام ضباط وجنود من الأمن المركزي بتعرية متظاهر وسحله على الأرض، وتناوب ضربه بالأرجل والعصي وإلقائه في مدرعة للأمن، وكان المشهد مروعاً، وأصاب المصريين بصدمة وحالة من الغثيان والقرف، وأدت الى انطلاق الدعوات لمحاكمة الرئيس ووزير الداخلية ووقف أي حوار مع النظام، لأن وزير الداخلية لا يمكن أن يتصرف بهذه الطريقة إلا بتعليمات صارمة من الرئيس، ولا يمكن أن يتصرف الضباط والجنود بهذا المستوى من الوحشية إلا بتعليمات صارمة من الوزير الذي كان في القصر الجمهورية وإلا إذا كان قد مال نهائياً إلى جماعة الإخوان، خاصة وقد تم قتل ثلاثة من الناشطين بالرصاص هم محمد الجندي من التيار الشعبي ومحمد حسين وهشام حسانين، واتهامات بتعرض محمد الجندي وغيره للتعذيب، وأمام هذه الفضيحة المدوية بالصور، قالت وزارة الداخلية انه خطأ فردي وسيتم التحقيق فيه، ولكن فوجىء الناس بظهور الشاب الذي تم تعريته وسحله يظهر في القنوات الفضائية، وهو في المستشفى، ويعترف بأن الذين خلعوا ملابسه وسحلوه هم المتظاهرون لا الشرطة، التي أنقذته منهم، وأنه أتعبهم جدا، لأنه كان يفلفص منهم - على حد تعبيره - لكي يهرب، وهم يريدون إنقاذه والشاب اسمه حمادة صابر ويعمل مبيض محارة. 'المصريون' تشمت بالاخوان وكانت مهزلة لم يسبق حدوثها في أعتى فترات حكم مبارك وكان رد فعل الصحف متباينا، ذلك أن جريدة 'المصريون' المنحازة للتيار الإسلامي خاصة النور والجماعة الإسلامية أظهرت شماتة كبيرة في الإخوان ونشرت الصورة يوم الأحد، وقال رئيس تحريرها ومجلس إدارتها زميلنا جمال سلطان: 'إذا كان هذا يحدث بعد ستة أشهر فقط من من الحكم فكيف بعد ست سنوات يكون الحال وأخطر من مجرد إدانة الصور لنظام حكم الرئيس مرسي انها تعطي تفسيرا للعالم لأسباب توجه قطاع من المتظاهرين إلى العنف. لقد جاءت الواقعة المروعة بعد ساعة واحدة من تصريح عنتري للمتحدث باسم الرئاسة يقول فيه ان التوجيهات صدرت للشرطة والأمن باستخدام الحسم الشديد ضد المتظاهرين، وأتى ذلك المشهد لكي يكشف للعالم نتيجة الحسم الذي أمر به رئيس الجمهورية أجهزة أمنه'. 'روز اليوسف' تخرج عن الخط وذلك في محاولة للدفاع عنه أمام المطالب الكاسحة بإقالته، المهم انه يوم الأحد نشرت كل من 'الأخبار' وجريدة 'روزاليوسف' الصورة المشينة، أما 'الأهرام' و'الجمهورية'، فقد تعطلت كاميرات المصورين فيها، كان الله في عونهما، وهو ما يثبت سيطرة الإخوان على وسائل الإعلام القومية، وأما التليفزيون الرسمي، فقد فوجئت وأنا أتابع نشرة الأخبار في الواحدة من صباح السبت على القناة الأولى، بتعليق مفاجىء وسط الأخبار في الواحدة وثمانية وخمسين دقيقة خارج السياق تماما عن محاولات لتقسيم مصر والتدخل الأجنبي بحجة تطبيق الديمقراطية وقال التعليق: 'قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سباب المسلم فسوق وفقاً له كفر'. .. و'الحرية والعدالة' تنشر خبراً كاذباً عن تعرية وسحل فتاة بميدان التحرير أما جريدة حزب الإخوان 'الحرية والعدالة'، فقد خرجت يوم الأحد - أمس - بعنوان رئيسي في صفحتها الأولى هو - تعرية فتاة وسحلها في التحرير - والخبر في الصفحة السادسة وكتبه زميلنا أحمد لكلوك مع صورة لحشود في ميدان التحرير، أي لا صورة للفتاة، أو من عروها وسحلوها، وكان الخبر عن المسيرة، وفيه أربعة اسطر فقط عن الحادثة وهي: 'شهدت المسيرة حالة تحرش جماعي بفتاة تبلغ من العمر عشرين عاماً تقريباً وجردوها من ملابسها وقامت عربات الإسعاف بنقلها بعيداً عن الميدان'. وهكذا، إعلام المؤمنين الصادقين. الصحف القومية ومعها 'الشروق' ترفض يوم السبت نشر صور الشاب المسحول أما بالنسبة للصحف المستقلة، فقد لوحظ أن جريدة 'الشروق' لم تنشر الصورة يوم السبت، ونشرتها يوم الأحد في الصفحة الأخيرة بطريقة غير واضحة، وأخرى في الصفحة الرابعة نقلا عن صحيفة 'نيويورك تايمز' وغير واضحة ايضاً، ولا يمكن أن يحدث ذلك إلا بتعليمات للصحيفة من مالكها إبراهيم المعلم، وأرجو أن أكون مخطئاً أو متوهماً، وذلك بسبب استمراره في لجنة الحوار الوطني، ومحاولته مجاملة الإخوان أو الرئاسة، مقابل استمرار هجمات بعض محرريها، أما الصحف القومية 'الأهرام' و'الجمهورية' و'أخبار اليوم'، فلم تنشر الصورة وانشغلت 'أخبار اليوم' بتخصيص صفحة كملة لحديث مع النائب العام المستشار طلعت إبراهيم، أجراه معه زميلنا جمال زناتي، وأسئلة عن رأيك في الإعلام، ولغة الحوار ووحدة الصف وما رأيك في الشائعات الكاذبة، وسؤال عن ما هي الشائعة التي أحزنتك، وتدني لغة الحوار وما هو السر وراء الهجوم عليك، وسؤال عن ما هي الحكمة التي يتسلح بها طول الوقت. معارك تنصف الرئيس بالشعر والى المعارك الدائرة حوله وبسبب سياساته وتصريحاته، وقراراته، وأما أعجبها وأطرفها، فهو المعركة التي دارت يوم الأربعاء وكان سلاحها الشعر، وبدأها الإخواني خفيف الظل حمزة زوبع بقصيدة له في الحرية والعدالة عنوانها - لا تحاور - طالب فيها الرئيس أن لا يتحاور أبداً مع قادة جبهة الإنقاذ من كفار قريش كاشفاً عن وجود جبهة داخل الجماعة وحزبها ترفض أي حوار أو مصالحة خوفاً من تأثيراتها على خطتها في تنفيذ عملية الاستيلاء على الدولة بالكامل بأجهزتها المختلفة بما فيها الجيش وأجهزة الأمن، وأعتقد أن هذا هو موقف الجماعة كلها، قال وهو يكافح حتى لا تسقط دموعه من عينيه: 'لا تحاور، كيف يطاوعك قلبك على حوار من اعتلى شرفة قصرك وقفز إلى فناء الدار معلناً تحرير بيتك منك ومصرحاً بأنه ورغماً عنك سيكون صاحب القرار هل هذا حوار؟ لا تحاور، من تلطخت أيديهم بالدم ولماذا تمنحهم قبلة الحياة فحياة هؤلاء والله عار هؤلاء ليسوا ساسة ولا شيء سوى حفنة أشرار لا تحاور، من أشعل النار في السويس وبورسعيد والمحلة والإسماعيلية والإسكندرية ويريد حرق كل مؤسسة هؤلاء لا يعرفون معنى الرجولة لا تحاور، فهؤلاء لا حوار معهم ولا نقاش ولا جدال موعدنا معهم في ساحات المحاكم'. 'الأهالي' تشبه مرسي وجماعته بالعنكبوت وعلى طريقة قصيدة بقصيدة وزوبع البادي والأظلم، نشرت 'الأهالي' في نفس اليوم - الأربعاء - قصيدة عنوانها العنكبوت، للشاعر عبدالخالق يوسف، شبه فيها الرئيس مرسي وجماعته بالعنكبوت ومنها: 'مع كل يوم بيفوت مع كل روح بتموت بيبان لكل الخلق وش العنكبوت العنكبوت غشنا اتسلل وصل السقف خرجت منه خيوط سارحة في كل مكان العنكبوت ملعون ابتدى بفتح السجون وهرب الآزلام واللي عليه إعدام وهاجم الثوار والشرطة في الأقسام خلصنا من الطاغاوت جلنا العنكبوت نسخة بالكربون وقال أنا فرعون وأهلي وعشيرتي أهم شيء في الكون وعشيرته من حظنا عصابة لها دقون وطظ بقى في الشعب'. 'الوفد': مرسي وجماعته وتوابعهما نجحوا فيما فشل فيه كل الغزاة ومن الشعر إلى النثر، وفي هذا اليوم وصاحبه زميلنا في 'الوفد' علاء عريبي الذي أقسم قائلاً: 'الأيام السابقة أكدت بشكل واضح أن الرئيس محمد مرسي يجب أن يرحل ليس هو فقط بل جميع أعضاء جماعة الإخوان ومن يسيرون في ركابهم من التيارات الإسلامية الأخرى، والرحيل الذي أعنيه هو الابتعاد عن العمل السياسي أو تولي مسؤولية في الدولة لماذا؟ لأن مرسي وجماعته وتوابعهما نجحوا فيما فشل فيه كل الغزاة الذين دخلوا مصر واحتلوها منذ أيام الفراعنة حتى الاحتلال الانجليزي، نجحوا في زرع الكراهية والانقسام والعنف بين أبناء الوطن الواحد وكل هذا باسم الدين وباسم الله وكتابه وسنته، الذي يعود إلى تاريخ مصر سيكتشف وجود بعض صغار النفوس الذين سعوا من أجل مصالحهم الشخصية إلى الوقوف خلف الحاكم ضد أبناء وطنهم من أجل تحقيق مصالح شخصية ضيقة، لكنهم في النهاية لم يزرعوا هذا الانقسام الحاد ولا هذه الكراهية الشديدة ولا هذا العنف الذي يعيشه الشعب المصري هذه الأيام، اللهم سوى مرات قليلة يذكر منها العصر الفاطمي وتحديداً فترة الحاكم بأمر الله'. 'التحرير': كل اللي شايفه بوادر ثورة الفقراء كما شارك في هذا اليوم شاعرنا الكبير وصديقنا عبدالرحمن الابنودي، في 'التحرير' بعدة مربعات، منها مربع قال فيه موجهاً كلامه للإخوان: انتو بدأتوا الصراع بالأسلحة في الايد الفقرا لا يعرفوا دستور ولا استفتاء ما هو لا يفل الحديد يا غاشم إلا الحديد كل اللي شايفه بوادر ثورة الفقراء وقال في مربع آخر داعب فيه الرئيس بقوله جيتنا منين يا زارع الفتنة؟ جيتنا منين يا قاتل الأحلام؟ كداب، كأن الكدب مهنة وعاملي جاي تأسلم الإسلام؟! الجهاديون الذين أطلق الرئيس مرسي سراحهم ولقي علاء دعماً بالنثر أيضاً في نفس اليوم من زميلتنا الجميلة سناء السعيد بقولها في 'العالم اليوم' عن المذبحة التي تعرض لها الجيش في السابع عشر من رمضان الماضي الموافق الخامس من اغسطس عندما هاجمهم إرهابيون وهم يتناولون طعام الإفطار في نقطة على الحدود مع إسرائيل في سيناء، فقد بدا أن الأمن والجيش يخوضان حرباً ضد عدو آخر غير إسرائيل يتمثل في جماعات تكفيرية تتخفى وسط بدو سيناء ولها من يحميها ويمنحها غطاء تتمكن تحت مظلته من التحرك، ولا شك أن هناك في غزة من يمد هذه الجماعات بالسلاح والمال والأفراد بالإضافة إلى الجهاديين الذين أطلق الرئيس مرسي سراحهم وأخرجهم من السجون وأعادهم إلى ساحة الحياة ليعيثوا فيها فسادا ويذهب نفر منهم إلى سيناء ويتواطأ في تنفيذ جريمة بشعة أسفرت عن اغتيال ستة عشر جندي'. 'الأهرام': 'يا سيادة الرئيس ماذا تنتظر؟ افضحهم'! وعلى طريقة نثر بنثر، وعلاء الباديء والأظلم، فقال زوج شقيقتي الإخواني والاستاذ بجامعة طنطا الدكتور حلمي محمد القاعود في بابه اليومي ب'الأهرام' - حفنة سطور - في اليوم التالي، وهو ممسك بذراع الرئيس ويناشده قائلاً: 'يا سيادة الرئيس ماذا تنتظر، وقل لهم ماذا يدبرون وتحدث عن المشكلات الحقيقية التي تقابلك والمتآمرين من داخل النظام والدولة العميقة التي تعوق حركتك وتحرض عليك وتشجع الكذبة والمنافقين وعملاء البيادة ليوقفوا حركة العمل والانتاج والبناء، ويسقطوا الدولة ويفتحوا المجال للفوضى المدمرة التي تأتي على الأخضر واليابس، صارح شعبك يا سيادة الرئيس بما يجرى ولا يعلمه عامة الناس واستعن بالصالحين المخلصين ولا تكرر تجربة المستشارين الذين فروا عند أول اختبار وثق أن هذا الشعب سيقف معك ويحمي الشرعية والقانون'. وفي الحقيقة فلا أعرف رد الرئيس على طلب زوج شقيقتي؟ هل سيذكره بأنه سبق له اكثر من مرة في خطب علنية وان أشار إلى انه يعرف المتآمرين سواء في أسيوط وأسمائهم، والمتآمرين في القضاء وخاصة المحكمة الدستورية العليا، ووسائل الإعلام؟ 'صوت الأمة': أعصر على نفسك ليمونة وزيح وننتقل إلى المعارك الخاصة بالإخوان المسلمين هجوماً عليها ودفاعا عنهم، والتي تتراكم لدينا واحتار في الاختيار بينها، والإشارة إليها بسبب تدافع الأحداث وتغيرها، ونبدأها اليوم مع زميلنا وكاتب 'صوت الأمة' محمد الرفاعي الساخر المتميز في أسلوبه ومفرداته عن غيره، قال يوم الأحد قبل الماضي: 'كان يوما أسود من البهيمة المسروقة عندما قرر العيال بتوع الثورة انتخاب مرشح الحرية والعدالة، والوطن في جيب السيالة طبقاً لنظرية، أعصر على نفسك ليمونة وزيح، التي أطلقها المشايخ في مواجهة مرشح البونبوني، وكان يوم أغبر ولا غبار الشكمان المخروم عندما أعلن مشايخ حصوة في عين اللي ما يصلي على الرئيس المختار، عن مشروع النهضة إلهي يولع بجاز من يومها، وقفة النهضة اندلقت فوق دماغنا عشان لا مؤاخذة عريانة لا عليها عمة ولا غترة سعودي لحد ما بقت شبه القلقاسة وأسياخ النهضة المبروكة خرمت جتتنا وما عدش ينفع فيها بنطة لحام ولا حتى نص نعل كاوتش وفضل السيد الرئيس يفقعنا نهضة كل يوم الصبح على الريق لحد ما جاتلنا البواسير والبري بري كمان، من يومها، وأيامنا كلها نحس وكر، فإذا خرجنا سالمين غانمين من قطر السكة الحديد، دهسنا قطار قصر الاتحادية وميكروباص حكومة عزرائيل، ومن وقائع النحس الذي لا ينفع معه زار ولا تحضير أرواح وعفاريت إعلان مجلس لا تشاورني ولا أشاورك.. ده الهم طايلني وطايلك لصاحبه الحاج فهمي نسيب الرئيس ان القرارات الصادرة عن اجتماع القوى السياسية مع الرئاسة غير ملزمة لأي دقن أو زبيبة يعني إخوانا البعدا اللي طلعوها حجاب يمنع عنهم القر والحسد، ويكفيهم شر طريق المقطم الاتحادية اللي قوات الجنرال خيرت الشاطر والعقيد الركن محمد البلتاجي لابدة فيه انتظاراً لساعة الصفر ويكفي أن مؤسسة الرياسة لم تحاسبهم على الشاي بالياسمين اللي طفحوه أو تخليهم يخدموا في القصر بالمصاريف'. تسقط شرعية أي رئيس عندما يكون وجوده خطرا على الوطن وعلى العموم فقد جاءه الرد في نفس العدد على لسان عبدالمنعم أبو الفتوح عضو مكتب الارشاد والمرشح السابق للرئاسة ورئيس حزب مصر القوية، في حديث أجرته معه الجميلتان الزميلتان زينب عبدالرازق وكريمة عبدالغني قال فيه: 'الأزمة التي أرى أن الرئاسة تعيشها أنها لا تخرج وتصارح وتكاشف الشعب بما تعانيه، فكان عليها أن تبرر رفضها لحكومة الإنقاذ الوطني في هذا التوقيت وتذكر أسباب الرفض، وخصوصاً أن الجميع يشهد أن حكومة هشام قنديل مع تقديرنا ضعيفة جداً، ولا أوافق أن ننتخب رئيساً ثم بعد ثلاثة أو ستة أشهر نقوم بإسقاطه وهذا لا يعني أن الرئيس المنتخب يأخذ صكاً على بياض، ويفعل ما يشاء في سنوات حكمه الأربعة، وتسقط شرعية أي رئيس عندما يكون وجوده خطر على الوطن ولا يحقق مصالح الوطن'. وفي هذا الكفاية في الرد على حلمي إكراماً لشقيقتي وأبنائها الخمسة، أربعة من الذكور، والخامسة رائعة الجمال والفصاحة وخفة الظل مثل خالها، وهي فاطمة وأتمنى ألا تكون على طريقة أبيها وإنما على طريقة خالها. أما إسماعيل ياسين الذي توقع باسمه جريدة 'الصباح' بابها اليومي - ربع كلمة - مع صورة له بالطربوش، فقد قال في نفس اليوم - الخميس: 'قضى مرسي في الحكم سبعة شهور، ويريد المعارضون إسقاطه كرئيس للجمهورية، وأقول، لا يجوز تسقيطه إلا في الشهر التاسع'. جماعة الإخوان قبل الثورة كانت نموذجاً للمبادىء وفي نفس اليوم - الأحد - نشرت 'الوفد' حديثاً مع صديقنا المحامي الكبير وعضو مكتب الإرشاد السابق مختار نوح أجراه معه زميلنا ممدوح دسوقي، قال فيه: 'جماعة الإخوان قبل الثورة كانت نموذجاً للمبادىء الدعوية الصحيحة، وبالتحديد في عصر 'عمر التلمساني' و'حامد أبو النصر' وكانت مناهج التربية أصيلة، وأيضا سلوك التربوي للجماعة حتى مع السجان في السجون، كان النموذج الإخواني رائعاً ويحتذى به، بعد الثورة أصاب الجماعة ما يسمى بتسابق المتسلقين ونفاق المادحين وغرور المتحدثين،وكل صفة، من هذه الصفات كانت كافية لتغيير صورة الإخوان المسلمين، المجموعة المتواجدة حول د، مرسي؟ يتم اختيار أهل القربى والولاء للتعيين لمن يجيدون المجاملة والمدح والتقرب، مثل وزير التعليم الذي يجيد كل هذا أو الشيء الوحيد الذي لا يجيده هو إدارة وزارة التعليم!! ويوجده مستشارون بهذا الشكل ويتم فصل من ينتقد، وهذا سيأتي بنتائج أسوأ من نتائج النظام السابق، ولهذا نجد ممن حول الرئيس من المتسلقين وأصحاب المواقف المائعة الذين ليس لهم طعم ولا لون ولا رائحة سياسية، وهؤلاء هم الذين سينقلبون على 'مرسي' وسينتقدونه وسيكونون أول القافزين من المركب عندما تغرق، طالما يتبع الرئيس سياسة اختيار الأقارب والمعارك، عليه أن يتحمل نتيجة ذلك مع أن الرئيس 'مرسي' لديه فرصة قوية أن يتدارك هذا بالاستماع الى نصيحة المخالفين له بشدة، وعليه أن يعني الدرس من الرؤساء السابقين له، بعدم السقوط في دوائر النفاق وحبائل المديح من المجموعات المحيطة به، الإخوان في حاجة إلى مصالحة مع القوى المدنية، بالاعتذار أولاً عما فعلوه من اتهامهم للإعلام مع أن ما يفعله العلام من سلبيات أقل بكثير مما تفعله قناة 'مصر 25' ثم الاعتذار للقضاء، ثم إلغاء الدستور والتصويت على ذلك لو أرادوا، والاعتذار أيضاً للمحكمة الدستورية العليا وأيضاً لا بد من الاعتذار للقضاة ولنادي القضاة وإلى الشعب المصري ولأنهم عينوا أهل القربى على حساب الخبرات ومطالبة كل من تم تعيينه بالباطل أن يستقيل'. 'الحرية والعدالة': سر قوتنا وفعاليتنا هي العاطفة التي تجمع أفرادنا لكن كلام الرفاعي ونوح لم يعجب زميلنا بجريدة 'الحرية والعدالة' والإخواني فتحي عبدالستار، قال يوم الأربعاء الماضي: 'إن مما لا يختلف عليه اثنان أن أول وأكثر ما يميز جماعة الإخوان المسلمين عن غيرها من التجمعات البشرية، وأن سر قوتها وفعاليتها هو العاطفة التي تجمع أفراد هذه الجماعة، فالعاطفة عندنا نحن الإخوان المسلمين لها ثقل كبير في العلاقة بين الأفراد على اختلاف مواقعهم في الجماعة وقد ترسخت هذه العاصفة والجماعة في مهدها بحرص الإمام المؤسس حسن البنا 'رحمه الله' على وجودها وجعلها الأساس الذي تقوم عليه الجماعة، حيث قال ضمن وصاياه للإخوان 'أساس دعوتنا الحب والتعارف'، وما أن بدأ العمل 'السياسي' يطغى والأحداث تترى توارت هذه القيم عند البعض منا وغفلوا عنها، وافتقد هؤلاء البعض جزءا من هذه العاطفة التليدة وهذا الحب العميق وبدأت تظهر سلوكيات وأفعال لم يعرفها الإخوان إلا شذوذاً وهي في أدبياتهم مستنكرة ومستغربة، فيا أيها الإخوان لنفسح صدورنا للنقاش واختلاف الآراء ولنتباحث في ما يهمنا ويهم أوطاننا ولنختلف كما شئنا ولكن كيفما تعلمنا في صفو البدايات وفق مبادئنا وأخلاقنا من توقير للكبير ورحمة بالصغير ومعرفة بحق العالم و دون حجر أو إستعلاء أو إقصاء وتسفيه'.