والتي خصص لها جلسة خاصة بالإضافة إلي حالات النزاع في العالم الإسلامي, ظاهرة الإسلام موفوبيا, فضلا عن التعاون الثقافي والاجتماعي والإعلامي بين الدول الأعضاء. وعلم الأهرام أن الاجتماع يوما واحدا وسيتم خلاله إقرار جدول أعمال القمة ومشروع البيان الختامي وسيرفع الوزراء تقريرا الي القمة التي ستعقد بعد غد الأربعاء وسيتسلم رئاستها الرئيس محمد مرسي من الرئيس السنغالي الذي استضافت بلاده القمة العادية الحادية عشر. وسوف يعقد وزير الخارجية محمد كامل عمرو لقاءات ثنائية بوزراء الخارجية خلال الاجتماعات تتناول العلاقات الثنائية مع الدول الإسلامية وسبل دفعها للأمام. وأكدت أوساط كويتية أن الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت سيشارك في مؤتمر القمة بينما يترأس الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع السعودي وفد بلاده في القمة التي يشارك فيها56 دولة عضوا في المنظمة بالإضافة لمصر, فيما عدا سوريا التي جري تعليق عضويتها خلال قمة مكة الاستثنائية في أغسطس الماضي, كما يشارك فيها المراقبون بالمنظمة والأجهزة المتفرعة والمتخصصة والمنتمية لها, فضلا عن عدد من المنظمات والوكالات الدولية المتخصصة والشخصيات الدولية. ومن المقرر أن يشارك في القمة نحو27 رئيس دولة, أبرزهم الرئيس الايراني احمدي نجاد والرئيس التركي عبد الله جول, فيما تأكد مشاركة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي نيابة عن الرئيس العراقي جلال طالباني. وكشفت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوي ل الأهرامز في ختام اجتماعه أمس أكد ضرورة صون وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وسلامة اراضيها منددا باستمرار عملية سفك الدماء في هذا البلد. وسيحمل المسئولية للنظام السوري عن استمرار أعمال العنف وتدمير الممتلكات في سوريا داعيا في الوقت ذاته الي الوقف الفوري لأعمال العنف والقتل والتدمير والي احترام القيم الاسلامية وحقوق الانسان وتجنيب سوريا مخاطر الحرب الأهلية الشاملة. وجدد المشروع دعم الدول الاسلامية لحل سياسي للأزمة في سوريا ودعم مهمة الأخضر الابراهيمي والترحيب بتشكيل التحالف الوطني للثورة السورية وقوي المعارضة. وفيما يتعلق باليمن أعرب مشروع البيان الختامي عن دعمه الكامل لوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه مشيدا بمبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة اليمنية وتحقيق الانتقال السلمي للسلطة. وأشاد مشروع البيان الختامي الذي تم رفعه الي وزراء الخارجية لمراجعته في صيغته النهائية قبل رفعه للقمة الاسلامية للنظر في اعتماده بجهود السعودية لتنظيمها وعقدها مؤتمرين أحدهما لأصدقاء اليمن والثاني للمانحين في الرياض ونيويورك علي التوالي من أجل حشد الدعم اللازم للاقتصاد اليمني. وبخصوص الوضع في مالي يؤكد مشروع البيان وحدة مالي وسيادتها وسلامة أراضيها منددا بمحاولات الحركة الوطنية لتحرير أزواد وغيرها من الجماعات المسلحة التي تهدد سلامة أراضي هذا البلد. وشدد مشروع البيان الختامي علي الطابع المركزي لقضية فلسطينوالقدس الشريف بالنسبة للأمة الاسلامية جميعا وضرورة قيام الأمة بالدفاع عن الاماكن المقدسة بكل طاقتها والوسائل المشروعة. ويدين المشروع بشدة اسرائيل كقوة احتلال لاعتدائها المستمرة علي الأماكن الاسلامية والمسيحية المقدسة في القدس مرحبا في هذا السياق بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في29 من نوفمبر الماضي بشأن منح فلسطين صفة دولة مراقبة غير عضو بالأممالمتحدة. وأدان في الوقت نفسه العدوان الاسرائيلي الهمجي علي غزة في نوفمبر الماضي ومواصلة فرض سلطة الاحتلال عقابا جماعيا علي أبناء الشعب الفلسطيني ولاسيما الحصار غير الانساني المفروض علي غزة داعيا الدول الاعضاء في المنظمة الي عقد مؤتمر للمانحين علي وجه السرعة بالتنسيق مع دولة فلسطين لتمويل الخطة الاستراتيجية لتنمية مدينة القدس والتي تبنتها القمة الاسلامية في مكةالمكرمة أخيرا. وفيما يخص لبنان أكد المشروع دعمه للبنان لاستكمال تحرير جميع اراضيها مدينا بشدة الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة لسيادة لبنان برا وبحرا وجوا. وعلم الأهرام أن كبار المسئولين بالدول الاسلامية بحثوا خلال جلستهم المغلقة أمس فقرة تتعلق باتخاذ إجراءات ضد الدول التي لا تلتزم بمواقف منظمة التعاون الإسلامي الثابتة تجاه مختلف قضاياها في عمليات التصويت التي تجري في الأممالمتحدة ومنظماتها الفرعية,وأن اقتراح القرار جاء عقب عدم التزام عدد من الدول الأعضاء بالتصويت لصالح عضوية فلسطين دولة غير عضو مراقب بالأممالمتحدة,والذي اعتبر خروجا عن السياق العام, والتزام المجموعة الإسلامية بدعم القرارات الداعمة للحق الفلسطيني في الأممالمتحدة. وفي سياق متصل كشف السفير عطا المنان بخيت الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الاسلامي للشئون الانسانية أن نحو63 في المائة من دول العالم الاسلامي في عام2011 تضررت من كوارث انسانية مختلفة وتضرر اكثر من50 مليون نسمة وبلغت الخسائر اكثر من خمسة مليارات دولار وهذه الامور تتكرر باستمرار. ولفت في تصريحات له أمس الي أن الاحصائيات تقول ان السنوات الثلاث القادمة ستشهد تضاعفحجم الكوارث ثلاث مرات عما هو عليه الانوهو ما يضع الجميع أمام تحد حقيقي يحتاج لمزيد من التعاون الاسلامي مشيرا الي أن المنظمة تعمل الآن في اطار ادارة مختصة للعمل الانساني بداخلها.