مواضيع ذات صلة القاهرة: قال طلال عبد الرحمن داعوس مدير إدارة الأقليات المسلمة بمنظمة التعاون الإسلامي إن القتل اليومي لا يزال مستمرا لمسلمي "الروهينغيا" في ميانمار. وفي تصريحات خاصة لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، أوضح داعوس أن الأزمة لا تزال موجودة لكن حدتها "خفت" بعد مقاطع الفيديو والصور التي انتشرت على الإنترنت لفظائع عمليات القتل. وأضاف: "كانوا (الحكومة وجماعات باغ البوذية) يهجرون المسلمين بالآلاف تحت تهديد السلاح، واليوم بالعشرات، ومن يرفض منهم يكن مصيره الحرق". وحول الإدعاءات بأن ما ينشر على مواقع الانترنت من صور لا يمت للحقيقة بصلة، نفى داعوس ذلك، وقال: " هذا غير صحيح، فما ينشر قليل من كثير تسرب بسبب المزايا التي وفرها الإنترنت، لأن دولة ماينمار تفرض تعتيما إعلاميا شديدا". ورفض داعوس الاتهامات التي توجه للمنظمة بأن رد فعلها لم يكن على مستوى الحدث، مشيرا إلى أنها أرسلت وفدا لاستطلاع الأمر على الواقع، ووقع هذا الوفد اتفاقية مع دولة ميانمار لتقديم المساعدات الانسانية لمسلمي "الروهينغيا" ، لكن حكومة ميانمار رفضت تنفيذ هذا الاتفاق بحجة تعرضها لضغط شعبي. وذكر مسؤول الأقليات المسلمة بالمنظمة، أنها أرسلت طلبا مؤخرا لحكومة "ميانمار" لاستقبال وفد آخر يضم مجموعة من وزراء الخارجية بالدول الإسلامية ومعهم الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو، لكنهم لم يتلقوا ردا حتى الآن. وحول اتهام المنظمة بأنها تركز جهودها على العمل الإنساني فقط في تعاملها مع الأزمة، قال داعوس: " العمل الانساني هو أسرع شىء يمكن أن نقدمه، لأن العمل السياسي يأخذ وقتا أطول، واتصالات كثيرة". ويتعرض مسلمو ميانمار لأعمال عنف تصاعدت منذ يونيو/حزيران الماضي، حيث يتهمون النظام بالتعاون مع جماعات بوذية تعرف باسم "باغ" بعمليات قتل في أوساط المسلمين في إقليم أراكان بهدف تهجير المسلمين عن قراهم ومنازلهم وهدم مساجدهم ومصادرة أوقافهم وممتلكاتهم.