قرر محمد الصلحاوي رئيس مصلحة الجمارك عدم مطالبة المصدرين بتقديم موافقة هيئة الثروة المعدنية علي التصدير, باعتبارها مسئولة فقط علي السماح بتصدير خامات مواد البناء والخامات التعدينية بصفة عامة. وصرح الدكتور وليد جمال الدين رئيس المجلس التصديري لمواد البناء بان الفترة الماضية شهدت تكدس لشحنات الرخام والجرانيت المصنعة في المواني بسبب المطالبة بشهادة تفيد موافقة هيئة الثروة المعدنية علي تصدير تلك المنتجات المصنعة رغم ان الهيئة تقتصر رقابتها علي الخامات فقط حيث تطبق سياسة الدولة في الحد من تصدير الخامات وليس الصناعات. وأشار الي ان رئيس مصلحة الجمارك تفهم الموقف وبالفعل صدر منشور يتضمن تعليمات واضحة بشأن دور هيئة الثروة المعدنية وانها ليست الجهة المخولة بإصدار الموافقة علي تصدير أي منتجات مصنعة, وشددت التعليمات علي المنافذ الجمركية بعدم طلب شهادة بالموافقة من هيئة الثروة المعدنية في حالة منتجات مواد البناء المصنعة. واضاف جمال الدين ان رئيس مصلحة الجمارك طالب المنافذ ايضا بالعمل علي سرعة شحن الرسائل المكدسة حتي يتمكن المصدرون من الوفاء بالتعاقدات والعقود في المواعيد المحددة لكي لا نفقد ثقة المجتمع التجاري الخارجي او تحدث هزة في سمعة الشركات المصرية وإنها غير ملتزمة بالتعاقدات. وقال جمال الدين ان رئيس مصلحة الجمارك أصدر تعليمات بعدم طلب شهادة موافقة هيئة الثروة المعدنية لكل شحنة مصدرة علي حدة وإنما يكتفي بشهادة واحدة توضح اجمالي الكميات من كتل الرخام والجرانيت المراد تصديرها حتي ولو تم الشحن علي عدة مرات, علي ان تراعي المنافذ عدم تجاوز اي مصدر لإجمالي الكمية المسموح بها طبقا لموافقة الهيئة. من ناحية اخري قال وليد جمال الدين ان المجلس التصديري لمواد البناء يعكف حاليا علي إعداد خطة متكاملة لحل كل العوائق والمشكلات التي تواجه القطاع بهدف تحويل مصر الي مركز اقليمي لإنتاج مواد البناء من خلال زيادة معدلات التصدير بصورة كبيرة حيث نمتلك قدرات وإمكانات كبيرة يمكنها ان تضاعف حجم صادراتنا السنوية. وفي هذا الاطار كشف عادل نوفل رئيس لجنة المسابك والصناعات المعدنية بالمجلس التصديري لمواد البناء عن اعداد المجلس مذكرة لمحافظ القاهرة لتخصيص منطقة صناعية جديدة تقام بعرب ابو ساعد لنقل مسابك القاهرة لها, بجانب انشاء مركز لتكنولوجيا السباكة بالتعاون مع الخبرات التركية في هذا المجال, مشيرا الي ان خطة تنمية صادرات مواد البناء ترتكز علي نجاح تلك الخطوات في الإسهام في زيادة صادرات المسابك وجذب مصدرين جدد من القطاع خاصة وان هناك مسابك كثيرة مؤهلة لدخول مجال التصدير بفضل تميز انتاجها ولكنها تحتاج لقليل من الدعم والمساندة من الدولة. من ناحيته اشار ايمن حمدون رئيس لجنة الرخام والجرانيت بالتصديري لمواد البناء الي ان لجنة الرخام اعدت خطة لمضاعفة صادرات القطاع في العام الحالي تركز علي الاستفادة من النجاح الذي حققته الشركات المصرية من مشاركتها في معرض فيرونا بايطاليا حيث فازت بالعديد من العقود التصديرية. وأضاف ان الخطة تتضمن ايضا المطالبة بتوجيه حصيلة رسم الصادر علي بلوكات الرخام الي المشروعات التي تخدم قطاع الرخام وتعمل علي تطوره مثل مشروع رصف للطرق الرئيسية التي تربط محاجر الرخام الرئيسية في السويس والبحر الاحمر بمناطق التصنيع والمواني وهو ما يعد دعما لوجستيا للقطاع يمكن بفضله مضاعفة صادرات الرخام لنحو مليار دولار علي الاقل.