أكدت مصادر خاصة أن التغييرات التي يجريها الحوثيون المهيمنون على مطار صنعاء تسير بوتيرة عالية مع بدء تدشين رحلات الطيران الإيراني إلى صنعاء بمعدل رحلتين يوميا و هو المعدل الذي يفوق معظم معدلات الرحلات لأي طيران آخر و يفوق معدل رحلات اليمنية إلى معظم المحطات التي تقصدها . و قد عزت هذه المصادر هذه التغييرات الإدارية إلى نية الحوثيين استقدام معدات حربية و خبراء عسكريين إيرانيين أو عراقيين و سوريين و لبنانيين موالين لطهران و لا يثق الحوثيون إلا بالكوادر التي تدين لهم بالولاء الكامل . الجدير بالذكر أن هذه التغييرات شملت عدد من الضباط الإداريين و الأمنيين و مفتشي االمطار و كذلك الجنود المحيطين بالمطار والحراسات الأمنية عند مخارج المطار و بواباته .. خبراء أكدوا أن 14 رحلة إيرانية بين صنعاء و طهران هي بمثابة جسر جوي عاجل لتنفيذ مهمة ما و قد يترافق مع عمليات نقل أخرى ستتم عبر مطارات أفريقية و عرب و أبدوا تخوفهم من أن يكون ذلك شبيها بالسيناريو السوري محذرين السلطة اليمنية الشرعية من خطورة التساهل مع ما يحدث في مطار صنعاء و الذي قد نلمسه عواقبه قريبا ... هذا وتوجه إلى طهران اليوم وفد من جماعة الحوثي المسلحة برئاسة صالح الصماد رئيس "المجلس السياسي" للجماعة ، ولذلك لإجراء مباحثات مع إيران ، الدولة التي تقوم بدعم الانقلابيين الحوثيين. ونقلت وكالة "سبأ" التي يسيطر عليها الحوثيون أن الوفد يضم وفد اقتصادي ، سيجري خلال الزيارة مباحثات مع المسئولين في الحكومة الإيرانية تستهدف بحث آفاق تعزيز التعاون المستقبلي بين البلدين الشقيقين في المجالات الاقتصادية والسياسية، وغيرها من المجالات". وقال: " إن هذه الزيارة تأتي في إطار ترجمة ما جاء في خطاب السيد عبد الملك الحوثي الذي تحدث عن إمكانية فتح أفاق جديدة للعلاقات مع الدول التي تحترم إرادة الشعب اليمني وسيادة أراضيه". وأضاف:" العلاقات بين #اليمن وإيران كانت أخوية وايجابية لكن ارتماء الحكومات السابقة في أحضان بعض الدول أدى إلى التأثير سلبا على العلاقات مع إيران". حد قوله. وتعد هذه أول زيارة ، يقوم الحوثيون بالإفصاح عنها ،والتي تأتي بعد إحكام قبضتهم وسيطرتهم على العاصمة صنعاء في ال21 من سبتمبر من العام 2014. وكان زعيم الحوثيين عبد المك الحوثي شن الخميس الماضي هجوما حادا على السعودية ، الخصم اللدود لإيران. وكانت هبطت قبل ساعات من الآن أول طائرة إيرانية إلى مطار صنعاء الدولي ، منذ ربع قرن.