قالت مصادر مقربة من الحوثيين إن الجماعة سترفض على الأرجح نقل الحوار الوطني الذى تشرف عليه الأممالمتحدة إلى المملكة العربية السعودية. وطالب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بنقل الحوار إلى الرياض إن لم تفلح الفصائل اليمنية المتحاورة في التوصل لاتفاق قريبا. وقالت المصادر لشبكة إرم الإخبارية إن "جماعة الحوثي ترى هذا الطلب تعجيزيا ويمكن أن تقترح ردا عليه نقل المفاوضات إلى طهران". وسيطر الحوثيون نهاية العام الماضي على العاصمة اليمنية صنعاء وعدة محافظات في شمال البلاد، وبدأت محاورات سياسية بين فصائل يمنية مختلفة للتوصل إلى اتفاق على هوية البلاد وسياساتها، لكن دون إحراز تقدم ملحوظ. وانهارت المحادثات التي استضافتها صنعاء بعد فرار هادي من العاصمة اليمنية - الخاضعة لسيطرة الحوثيين - إلى ثاني أكبر مدن البلاد، عدن. ويدعم الغرب هادي الذي سحب استقالته التي قدمها قبل شهرين واعتبر سيطرة الحوثيين على العاصمة وسط انهيار تام للجيش والشرطة "انقلابا عسكريا". مجلس التعاون واقترح هادي أيضا أن تستضيف عدن أو تعز المحادثات اليمنية بعيدا عن العاصمة صنعاء لكنه عاد واقترح الرياض بعد رفض بعض الأطراف. وقال هادي "بما أن البعض يرفضون نقل المحادثات إلى عدن أو تعز فإنني أدعو لنقلها إلى مقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض". وكان حزب "المؤتمر الشعبي العام" التابع للرئيس السابق علي عبد الله صالح قد أعلن رفضه نقل المحادثات خارج العاصمة. ويرى البعض أن صالح ومعاونيه في #الجيش والمؤسسات الأمنية ساعدوا الحوثيين في الاستيلاء على العاصمة ويدعمونهم سياسيا. وتدعم أغلب دول مجلس التعاون الخليجي هادي وقامت بعضها بالتجاوب مع دعوته السابقة ونقلت سفاراتها إلى عدن جنوبي البلاد بعد وصوله إليها. اشتباكات ويأتي ذلك في الوقت الذي لقي 32 شخصا مصرعهم في معارك بين مسلحين تابعين لقبائل سنية يمنية ومسلحين حوثيين شيعة في وسط #اليمن، بينهم 25 من الحوثيين. ودخل الحوثيون في اشتباكات متكررة مع مسلحي القبائل السنية في وسط البلاد منذ سيطرتهم على العاصمة. ووقعت الاشتباكات الأخيرة في محافظة البيضاء حسب ما نقلته مصادر متفرقة من أبناء القبائل في المنطقة. ويخشى البعض من استغلال تنظيم القاعدة مشاعر العداء للحوثيين في التوحد مع القبائل السنية في البلاد والسيطرة عليها.