براقش نت - أقدم العشرات من جنود اللواء الرابع مدرع المتمركز جوار مجلس الوزراء بالانتشار في محيط الساحة حاملين العصي والهراوات والأسلحة النارية، بعد تهديد الجرحى والمتضامنين معهم بفض الاعتصام بالقوة. وقال النائب أحمد سيف حاشد في تصريح ل"يمنات" أن عددا من الجنود دخلوا إلى فعالية فنية أقامها الجرحى بلباس مدني بعد إطفاء الكهرباء على ساحة الاعتصام، ما أضطرهم إلى ايقاف الفعالية، تجنبا لأي مواجهات. وأشار حاشد أن ضابطا بزي مدني هدده بفض الاعتصام بالقوة، وأنهم سيقومون بسحبهم من أرجلهم إلى خارج ساحة الاعتصام. ولفت إلى ضابطا أخر حضر إلى ساحة الاعتصام بزي مدني وهددهم بفض الاعتصام بالقوة إذا لم يتم رفع الاعتصام، وأعطاهم فرصة إلى صباح يوم غد الأربعاء. مصدر في ساحة الاعتصام ذكر أن بعض الجنود قاموا بالاعتداء على بعض الجرحى والمتضامنين معهم، طالبين منهم مغادرة الساحة قبل فضها بالقوة. وطبقا للمصدر فقد عبث بعض الجنود بأدوات وبطانيات الجرحى والمتضامنين معهم، وانتشروا بشكل مفاجئ قرب الساحة وفي محيطها. وأوضح المصدر أن العشرات من الجنود خرجوا من معسكر الإذاعة التابع للواء الرابع والمقابل لساحة الاعتصام، وانتشروا في مداخل الساحة والشوارع المحيطة بها، بعد تهديد جنود للمضربين عن الطعام، وإطفاء الكهرباء عن الساحة. وناشد جرحى الثورة والمتضامنون معهم المضربون عن الطعام منظمات المجتمع المدني بالتدخل لمنع اعتداء جنود الرابع عليهم، وحملوا حكومة الوفاق مسؤولية أي اعتداء قد يتعرضون له. ويدخل جرحى الثورة المضربون عن الطعام اسبوعهم الثاني في حين لا تزال الحكومة تماطل في تسفير عشرة من الجرحى المشمولين بحكم المحكمة الإدارية والقاضي بتسفيرهم لتلقي العلاج في الخارج.