الجنوبية نت – اعداد – رائد الجحافي – تصوير- اشرف عبادي انتظرنا كثيرا وترددنا عن التطرق لمثل هذه المواضيع لاعتبارات عديدة ومضينا مع أمل الجرحى الذين جرى ويجري منحهم وعود باسعافهم وتحسين أوضاعهم لكن الأمل يتضاءل يوما بعد يوم والجرح يغور وجراح الجرحى تتضاعف وتكاد آمال الجرحى وأقاربهم تتلاشى بسبب ازدياد معاناة الجرحى واهمالهم بسبب تدهور اوضاعهم الصحية وعدم وجود طرق لاسعافهم وعدم وجود اي مستشفيات يمكن اسعاف الجرحى اليها. الكثير من الجرحى الذين اصاباتهم بالغة جرى اسعافهم إلى يافع قبل أن يعودوا إلى الضالع ولم يحصلوا على العلاج اللازم حتى هذه اللحظة. – وعند زيارتنا إلى مستشفى النصر بالضالع وجدنا معاناة الكثير من الجرحى واخبرنا الأطباء هناك أن أكثر الجرحى لا يحصلون على أدنى الاسعافات بسبب عدم وجود المعدات الطبية والأدوية اللازمة لهم وأن معظم الاصابات الخطيرة تتعرض للاهمال وتؤدي إلى مضاعفات صحية يصعب بعدها انقاذهم. – وناشد اهالي الجرحى والأطباء المنظمات الانسانية والمؤسسات الخيرية إلى انقاذ المصابين. – غالبية الأطباء يفضلون لو يجري ايصال مستشفى ميداني إلى الضالع يحوي غرفة عمليات متكاملة بالاضافة الى أشعة مقطعية وجهاز رنين مغناطيسي بالإضافة إلى الأدوية الضرورية. وبحسب ادارة المستشفى فأن ابرز الأشياء الضرورية التي تفتقدها المستشفى هي: – عدم وجود تيار كهربائي وحتى المولد الخاص بالمستشفي لا يستطيعون تشغيلة لانعدام مادة الديزل، وهذا يؤدي إلى تعطيل عمل الأطباء واستحالة اجراء العمليات التي كان بالامكان اجرائها في الضالع بحسب الامكانيات المتاحة. – عدم وجود الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية لاجراء العمليات وخاصة عمليات كسور وتهشم العظام وغيرها. – انعدام اسطوانات الاكسجين. – انعدام الكثير من المعدات الطبية الضرورية كمسامير تثبيت العظام والصفائح المعدنية وغيرها. – عدم وجود وحدة عناية مركزة متكاملة. – عدم وجود أي اجور او حوافز للطواقم الطبية في حال يتطلب احضار أطباء متخصصين. وغيرها من الأمور والاشياء التي سنتناولها لاحقا وبالتفصيل. هنا اسماء بعض الجرحى الذين تسوء حالتهم الصحية ولم يتمكن أقاربهم من اسعافهم: – أحمد محمد حسين البكري – اصابة بالغة في العمود الفقري أدت الى تهشم الفقرات وعدة شظايا قذيفة هاون في الساقين وهو بحاجة الى اشعة مقطعية وجهاز رنين مغناطيسي واجراء عدد من العمليات الجراحية في العمود الفقري والساقين لكن لا توجد امكانية لاجراء العمليات سواء في الضالع او يافع وغيرها. – علاء محسن الدبسي- أصيب بجروح بالغة في العنق ادت الى كسر فقرات الرقبة وحالته الصحية خطيرة جدا وبحاجة الى عملية جراحية معقدة لكن لم يتمكن من الحصول على اشعة مقطعية وجهاز رنين مغناطيسي. – محمد قايد الابجر- اصيب بكسور في ساقه الأيسر ولم يتمكن الأطباء من اجراء عملية جراحية له بسبب عدم توفر صفائح تثبيت وغيرها من المستلزمات الأخرى – ناصر مسعد الجحافي- اصيب بقذيفة في اليد اليسرى أدت الى اصابته بكسور وتهشم في عظام الذراع بالاضافة الى تمزق الأنسجة ويحتاج الى عملية زراعة الأنسجة وتثبيت العظم لكن لم يستطع الأطباء اجرائها بسبب انعدام المستلزمات الطبية المطلوبة. والكثير من الجرحى الاخرين الذين لم يتمكن الأطباء من اسعافهم وينتظرون المصير المجهول.. غالبية الأطباء الذين قابلناهم يتحدثون عن ظرورة نقل غالبية الجرحى إلى الخارج وبسرعة لانقاذهم قبل فوات الأوان حتى لا يفقدون اطرافهم بسبب اصابتهم بالتسمم في حال أستمر وضعهم الصحي على هذه الحالة. يتبع في الحلقة القادمة.. ——- قسم المتابعة في مبادرة جسور لحقوق الانسان