واشنطن – الفرنسية قال وزير الدفاع الأميركى ليون بانيتا فى معرض دفاعه عن كيفية استجابة الجيش للهجوم على القنصلية الأميركية فى بنغازي، إن الجيش الأميركى ليس جهاز خدمة طوارئ مستعدًا للمسارعة إلى كل حالة طوارئ تحدث فى أنحاء العالم. ودعا لجنة مجلس الشيوخ التى مثل أمامها إلى المساعدة على إزالة تهديد إجراء خفض تلقائى كبير فى نفقات الدفاع ابتداء من الأول من مارس، واصفًا ذلك بأنه من أعظم المخاطر على الأمن القومى الأميركي. ومثل بانيتا ورئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، أمام لجنة مجلس الشيوخ لمساءلتهما عما حدث خلال الهجوم على القنصلية الأميركية فى بنغازى فى 11 سبتمبر 2012، والذى أدى إلى مقتل أربعة أميركيين من بينهم السفير الأميركى كريس ستيفينز. وقال بانيتا: "أنا أومن بشدة بأن وزارة الدفاع والقوات المسلحة الأميركية فعلتا كل ما بوسعهما بشأن الهجمات فى بنغازي". وقال بانيتا إنه رغم وجود قواعد أميركية فى إفريقيا وإيطاليا، إلا أن الوقت لم يكن كافيًا لإرسال قوات إلى بنغازى عندما تعرضت القنصلية لإطلاق النار. وأضاف أن طائرة استطلاع بدون طيار وصلت إلى المكان بعد ساعة و11 دقيقة من بدء الهجوم، ولكن وصول طائرة عادية كان سيستغرق من 9 ساعات إلى 12 ساعة. وأكد أن "الجيش الأميركى ليس، وبصراحة يجب أن لا يكون، جهاز خدمة طوارئ، قادرًا على الوصول إلى الموقع خلال دقائق فى أى حادث محتمل يقع حول العالم". وأضاف أن "الجيش الأميركى ليس لديه الموارد وليست عليه مسؤولية إنشاء إطفائية قرب كل منشأة أميركية فى العالم". وأكد بانيتا أنه لم ترد "معلومات استخباراتية محددة" عن وقوع هجوم على القنصلية فى بنغازي. وأضاف: "وبصراحة، فبدون تحذير كافٍ، لم يكن هناك وقت كافٍ لاستجابة الجيش للهجوم نظرًا للسرعة التى تم فيها". إلا أنه طمأن أعضاء مجلس الشيوخ إلى أن وزارة الدفاع وبالتعاون مع وزارة الخارجية تعمل على وضع إجراءات جديدة عقب الهجوم، من بينها خطط لوضع ألف عنصر إضافى من قوات المارينز فى البعثات الأميركية حول العالم. إلا أنه حذر من الخطر المحدق بوزارة الدفاع إذا لم يتوصل أعضاء الكونغرس إلى اتفاق مع الرئيس باراك أوباما، لوقف التخفيضات التلقائية فى الميزانية ابتداء من الأول من مارس، وهو ما سيخفض ميزانية الدفاع بمقدار 46 مليار دولار. وقال إن ذلك يشكل "واحدًا من أعظم المخاطر الأمنية التى تواجهها الأمة". وأضاف: "إن حالة عدم الوضوح فى الميزانية يمكن أن تشعل أكبر أزمة فى جاهزية الجيش منذ أكثر من عقد".