باريس (د ب أ) - استعاد المنتخب الألماني لكرة القدم نغمة الانتصارات بفوز تاريخي مثير 2-1 على مضيفه الفرنسي أمس الأول، في المباراة الودية التي أُقيمت بينهما بالعاصمة الفرنسية باريس ضمن استعدادات الفريقين لاستئناف مسيرتهما في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. وأنهى المنتخب الفرنسي الشوط الأول لصالحه بهدف سجله ماتيو فالبوينا في الدقيقة 44 ورد المنتخب الألماني بهدفين في الشوط الثاني أحرزهما توماس مولر وسامي خضيرة في الدقيقتين 51 و74. والفوز هو الأول للمنتخب الألماني على نظيره الفرنسي منذ عام 1987 كما ثأر المنتخب الألماني بذلك لهزيمته على أرضه أمام فرنسا في 29 فبراير 2012 بالنتيجة نفسها. كما أنه الفوز الأول للمنتخب الألماني في فرنسا منذ 78 عاما (منذ عام1935)، كما أنها المرة الأولى التي يحقق فيها الفريق الألماني الفوز في أولى مبارياته في عام منذ 2008. وشهدت المباراة حضور 75 ألف مشجع في استاد "دو فرانس" بالعاصمة باريس، على رأسهم الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. ونجح المنتخب الألماني في أن يخفف آلام جماهيره بعد الهزيمة أمام نظيره الإيطالي 1 - 2 في الدور قبل النهائي بكأس الأمم الأوروبية "يورو 2012"، وتعادله المخيب للآمال أمام نظيره السويدي 4 - 4 في تصفيات كأس العالم 2014، عندما أهدر تقدمه بأربعة أهداف ليخرج في النهاية بنقطة واحدة من المباراة. وقال توماس مولر: "أُتيحت العديد من الفرص أمام كل فريق، لعبنا بشكل جيد، وعدنا إلى الانتصارات أخيراً، يبدو أننا أصبحنا نتمتع بعقلية الفوز مجدداً". كذلك قدم المنتخب الفرنسي تحت قيادة مديره الفني ديديه ديشان عرضاً جيداً، ليؤكد تطور مستواه في الفترة الأخيرة التي حقق فيها التعادل 1-1 مع المنتخب الإسباني بطل العالم وبطل أوروبا كما فاز على نظيره الإيطالي 2 - 1. واضطر يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني لإجراء عدة تعديلات في صفوف الفريق نظرا لحالات الغياب بسبب الإصابات، كما عاد رينيه أدلر لحراسة مرمى المنتخب للمرة الأولى منذ عام 2010 ليحل مكان الحارس الأساسي مانويل نيوير الذي يقضي فترة راحة. سيطر المنتخب الألماني على مجريات اللعب في البداية وتصدى الحارس الفرنسي هوجو لوريس لكرة خطيرة من مسعود أوزيل في الدقيقة الخامسة سددها إثر تمريرة من توماس مولر، كما أهدر أوزيل فرصة أخرى في الدقيقة 17. وأُتيحت فرص للمنتخب الفرنسي من خلال فرانك ريبيري لاعب بايرن ميونيخ الألماني وكريم بنزيمة لاعب ريال مدريد الأسباني وفالبوينا لاعب مارسيليا الفرنسي، وتألق أدلر في التصدي لكرة خطيرة سددها بنزيمة في الدقيقة 27. وقبل ثوان من نهاية الشوط الأول ، افتتح المنتخب الفرنسي التسجيل، حيث تصدت العارضة لكرة قوية سددها بنزيمة من ضربة حرة من مسافة 30 متراً، لترتد إلى موسى سيسوكو الذي هيأها إلى فالبوينا ليسكنها برأسه في الشباك. وأدرك المنتخب الألماني التعادل بعد خمس دقائق فقط من بداية الشوط الثاني عن طريق مولر الذي سدد الكرة بمهارة لتخدع الحارس، وتمر من فوقه في طريقها إلى الشباك. بعدها كثف كلا الفريقين محاولاته بحثا عن الفوز وأهدر فالبوينا وريبيري فرصتين للمنتخب الفرنسي في الدقيقتين64 و67، على الترتيب. وفي الدقيقة 74، تبادل خضيرة الكرة بمهارة مع أوزيل قبل أن يسددها خضيرة في الشباك ببراعة معلنا فوز المنتخب الألماني 2 - 1. وقال لوف عقب المباراة :"أثبتت هذه المباراة أن المواجهات الودية يمكن أن تكون جيدة، لقد قدمنا العديد من الأشياء بشكل أفضل مما كانت عليه الحال في المباريات الماضية".
