قام مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الياباني يوكيا أمانو بزيارة لدولة الإمارات يومي 28 و29 يناير/ كانون الثاني الماضي، للاطلاع عن كثب على التطور الذي تشهده عملية بناء أول محطة للطاقة النووية بدولة الإمارات في محطة "براكة" . والتقى المدير العام للوكالة مع عدد من المسؤولين لمناقشة العلاقات الإماراتية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسير تقدم البرنامج النووي الإماراتي . كما التقى يوكيا أمانو سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، لبحث التعاون المستمر بين الوكالة ودولة الإمارات، فيما يتعلق بالبرنامج الإماراتي النووي، إضافة إلى مختلف المجالات الأخرى . وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان أصدرته في فيينا إن أمانو استعرض خلال اللقاء أنشطة الوكالة في دعم الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والحد من انتشار الأسلحة النووية، والوضع الحالي في إيران . والتقى مدير عام الوكالة الدولية خلال زيارته لموقع بناء محطة "براكة" أيضاً السفير حمد الكعبي المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وعدداً من المسؤولين بالمؤسسة إضافة إلى مسؤولين من شركة الكهرباء الوطنية الكورية (كيبكو) الشركة المفوضة بعملية بناء المنشأة النووية . وجرى خلال اللقاء مناقشة سير عملية البناء وجهود الوكالة الدولية في تحسين السلامة النووية . ونظراً لمدى التقدم الذي أحرزه بناء منشأة براكة النووية، شدد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أهمية هذا المشروع بالنسبة لدولة الإمارات كأول دولة تبني محطتها النووية في العالم منذ 27 عاماً . وأكد يوكيا أمانو أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقدم دعمها للإمارات منذ العام ،2008 وأنها لا تزال ملتزمة بالتعاون مع الإمارات، وأشاد بمستوى السلامة التي تشهده عمليات البناء والثبات الذي تسير عليه الدولة في إدخال الطاقة النووية إلى حياة أبنائها، مما يجعلها نموذجاً تحتذي به الدول الأخرى . وأشار مدير عام الوكالة إلى أن تشييد محطة براكة النووية ليس إلا بداية لالتزام طويل الأمد، يتطلب إدارة آمنة واستعداداً مستمراً للطوارئ كافة، وخطة محكمة لإدارة النفايات النووية . وعبر عن أمله في أن تشارك الإمارات الدول الأخرى تجربتها في الاستعانة بالتقنية النووية في علاج السرطان والتنمية الزراعية . وخلال زيارته التقى يوكيا أمانو عدداً من مسؤولي جهاز الشؤون التنفيذية والهيئة الاتحادية للرقابة النووية . (وام)
