تنظمّ المليونيات الثلاثة قوى وحركات معارضة تنطلق اليوم مليونيات في 3 دول عربية (لبنانوتونسوالعراق)، تنظّمها قوى سياسية وحركات معارضة. ففي تونس، ينظّم عدد من قوى المعارضة تظاهرات احتجاجية تندّد باغتيال المعارض اليساري البارز شكري بلعيد الذي تُشيّع جنازته عصر اليوم. ومن المنتظر أن تخرج تظاهرات عقب الجنازة إلى شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس تُطالب بإقالة حكومة حماد الجبالي. في المقابل، دعا عدد من شباب حركة النهضة -التي تقود الائتلاف الحاكم- والمؤيّدين للحكومة إلى التظاهر في ساحة القصبة وأمام المجلس التأسيسي "البرلمان"، بالعاصمة، رفضا لمطالب المعارضة بإقالة الحكومة، كما ترفض مسيرة المؤيدين مطالب المعارضة؛ ومنها حركة "نداء تونس" بحلّ المؤسسات الدستورية؛ وذلك وفقا لوكالة الأناضول للأنباء. ويشهد لبنان بعد صلاة الجمعة تظاهرة تضامنية مع الجيش الذي تعرّض لهجوم مسلح أودى بحياة اثنين من أفراده الأسبوع الماضي، في بلدة عرسال شمال البلاد. ودعت إلى هذه التظاهرة حركة "أهل طريق الجيدية" بوسط بيروت، ويقود التظاهرة الداعية أحمد الأسير الذي طالب في تصريحات له بتحقيق "عادل وشفاف ومستقل" في واقعة الاعتداء على الجيش. ويشير الدّاعون إلى التظاهرة بأصابع الاتهام إلى تنظيم "حزب الله" وأطراف في الحكومة يقولون إنها مؤيّدة لإيران والنظام السوري في المسئولية عن استهداف الجيش. وفي العراق، أعلنت لجان تنسيق التظاهرات والاعتصامات بعدد من المدن عن استعدادها لتنظيم جمعة جديدة، بعنوان "لا للحاكم المستبد"، في إطار المطلب الرئيسي المرفوع منذ عدة أسابيع، وهو رحيل رئيس الحكومة نوري المالكي؛ وذلك بحسب وكالة الأناضول للأنباء. وستُقام -كما حدث في عدة جُمع ماضية- صلاة جمعة موحّدة بين السنّة والشيعة، تعبيرا عن اتفاق الطائفتين في المطلب، وتأكيدا على عدم وجود بعد طائفي شعبي وراءه، ومن أبرز المدن المنتظر أن تشهد تظاهرات اليوم، الأنبار وكركوك. وإضافة إلى مطلب إقالة المالكي، يُطالب المتظاهرون بإطلاق سراح المعتقلين، وتعديل الدستور، وإلغاء قانون المساءلة وإحدى مواد القانون الخاصة بالإرهاب، ووقف ما يصفونه ب"التمييز بين الطوائف".