بركان توريا ألبا * بركان توريا ألبا يبعث بدخانه مواضيع ذات صلة لم يمض سوى عام ونص على قذف البركان توريا ألبا الأطنان من مادة ديوكيسيد الكبريت والحمم وأجبر السكان في القرى المجاورة في كوستاريكا لى النزوح حتى عاد النشاط السياحي الى المنطقة بالكامل اكثر من السابق لان ما تركه هيجان هذا البركان يثير اهتمام الكثير من علماء الطبيعة وفضول آلاف السياح المغامرين. سان خوسيه: ما يدعو الى الطمأنينة قول علماء الجيولوجيا ان ما حدث في بركان توريا ألبا هو ظاهرة عادية ولا تشكل أي خطر، لذا فان كل من يريد الاسترخاء او الاستجمام وقضاء وقت جميل في أحضان الطبيعة الخلابة يضع على قائمة المناطق التي يريد زيارتها منطقة توريا ألبا ، فالبركان جعل تربة الأرض غنية ما سمح بنمو ازهار بركانية غريبة الشكل وتحول المنطقة الى مجمع لآلاف أنواع الطيور والفراشات التي تشتهر بها كوستاريكا. ومن نقاط الجذب السياحي تسلق تلة تحمل نفس اسم البركان يصل ارتفاعها الى حوالي 950 مترا عن سطح البحر، فهي توفر للزوار بانوراما رائعة للمنطقة، ففي الشرق من التلة يمكن مشاهدة قرية سيتيو ماتا دي بافونيس وكأنها لوحة فنان استخدم كل ألوان الطبيعة، وفي الجهة الغربية تطلع مدينة تريابلا الجميل حيث تقام المهرجانات الشعبية والكرنفالات وفي الشرق قرية فوايابو التي تشتهر بحقول القهوة لتكون صورة بديعة لجمال القرى ببيوتها الصغيرة والحيوانات الاليفة. واذا ما سمح الطقس يمكن النزول باتجاه بحر الكاريبي ويحتاج المرء فقط الى ساعتين من الزمن لقضاء بعض الوقت على الشاطئ اللازوردي. وعلى بعد بضعة كلمترات باتجاه قرية تالامناكا يمكن كشف سر غنى هذه المنطقة، انه كثرة مزارع قصب السكر والقهوة التي تخفي قرى صغيرة كثيرة تتميز بمنازلها القروية الجميلة الى جانب الحديقة العامة التي تحولت الى ملاجئ لاغرب الطيور. ولا تقدم المنطقة فقط ما يحيط بالبركان، بل هناك الكثير من المنتجعات الطبيعية ان في برك مياه معدنية نتيجة المياه التي تتساقط من اعالي الجبال المحيطة او تجمعات مياه طبيعية، ومن يريد التمتع بالطبيعة ومشاهدة اغرب الازهار والطيور فما عليه سوى التوجه الى الحديقة العامة ويل انطونيو، حيث توجد أيضا إمكانية المشي لساعات طويلة في أحضان الطبيعة الرائعة ومشاهد حيوانات مثل القرد كابتسين إضافة الى مئات الأنواع من الفراشات والطيور. لكن من يريد التسلق الى أعلى بركان توريا ألبا الذي يعلو 3.325 مترا فمن المفضل مرافقة كشاف يعرف المنطقة جيدا وعليه ان يدخل في الحسبان برودة الجو وسقوط امطار غزيرة، لكن اذا ما حالف المتسلق الحظ فانه سوف يرى من قمة البركان أجمل المناظر الطبيعية. وعند الهبوط يمكن التمتع بمياه نهري ريفنتازون وباكوري ويوفران أماكن جميلة لامضاء نهار جميل بين الطبيعة ومشاهدة ما تبقى من خط السكة الحديدية الذي توقف منذ سنوات عن العمل وكان يربط العاصمة سان خوسيه بمدينة لامون على بحر الكاريبي. وعند نهاية منطقة البركان يبدأ الشاطئ البديع لبحر الكاريبي حيث الأمسيات الجميلة على أنغام موسيقى الريغي لفرق محلية ودولية تشبع المدينة موسيقى أغلب ساعات النهار، ومن يريد التمتع بالشمس فان أماكن الاستلقاء والاستراحة كثيرة وتتوفر إمكانية السيرفين والغطس. وما يميز بركان توريا ألبا انه من صخور الاندزيت ومكون من اربع حفر عميقة وهو ثاني اكبر بركان في كوستاريكا. ومع انه بركان قذف اخر مرة عام 2006 اطنانا من الحمم الا انه يطل على وادي اخضر ، والملفت اعتقاد الجيولوجيين بان المنطقة كانت قبل مئات الالاف من السنين بحيرة تعيش فيها الأسماك وبعض أنواع الافاعي المائية وقد يكون البركان مرتبطا فيما يتعلق بتيارات الحمم بالبركان ايرازو غير البعيد عنه.