حثت وزارة الداخلية على أهمية وجود مقاعد للأطفال داخل مركبة الأسرة، وألا تخلو أية مركبة مملوكة لأسرة منها، لأهميتها في حمايتهم من آثار الحوادث المرورية . وذكرت الداخلية أنه تم توفير الدعم الاجتماعي والنفسي للأطفال المصابين في حادث الاصطدام المروري الخميس الماضي، بالقرب من منطقة سيح الشعيب بإمارة أبوظبي، والذي أدى إلى وفاة مواطنة 29 سنة، وإصابة زوجها 34 سنة، وأطفالها الثلاثة؛ الذين تتراوح أعمارهم بين "سنة ونصف"، و11 عاماً وسيدة إثيوبية 27 عاماً . وأكد اللواء ناصر لخريباني النعيمي، الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية؛ رئيس اللجنة العليا لحماية الطفل في وزارة الداخلية أهمية وجود مقاعد للأطفال داخل المركبة، وألا تخلو أية مركبة مملوكة لأسرة منها لأهميتها في حمايتهم من آثار الحوادث المرورية، داعياً قائدي المركبات إلى الالتزام بركوب الأطفال دون سن العاشرة في المقاعد المخصصة لهم بالمقعد الخلفي في المركبة . وشدد على ضرورة جلوس الأطفال في المقعد الخلفي للسيارة ضمن مقاعد مخصصة للأطفال، وذلك ضماناً لسلامتهم، موضحاً أن من الممارسات الخاطئة التي نشهدها احتضان الأب والأم أبناءهما في المقعد الأمامي، وهو تصرف خاطئ يشكل خطراً على حياة وسلامة أطفالنا، فيجب الالتزام بما يضمن سلامة جميع ركاب المركبة على الطريق في حال وقوع حوادث قد ينجم عنها إصابات وعاهات دائمة؛ أو وفيات لا قدر الله . وقال إن الكثيرين من قائدي المركبات لا يدركون أهمية هذه المقاعد؛ تاركين أطفالهم في أي مكان داخل السيارة، منوهاً بأن ذلك يعرّض الأطفال إلى الخطر في حالة توقف السيارة بصورة مفاجئة، وفي حال وقوع أي حادث مروري، ما يؤدي إلى اندفاع جسم الطفل إلى الأمام ليرتطم بالأجزاء الداخلية للمركبة، وقد يندفع إلى خارج المركبة في حالة شدة الاصطدام أو انقلاب السيارة، وأن وجود أطفال في حضن الأشخاص الجالسين في المقاعد الأمامية؛ والسماح للأطفال بإخراج جزء من أجسادهم من النوافذ الجانبية أو فتحة السقف يدل على استهتار قائدي المركبات، لافتاً إلى أن ذلك يعتبر إهمالاً وتعريضاً لحياة الأطفال للخطر . وأضاف أن الدول المتقدمة اتخذت إجراءات مهمة في شأن إلزامية قائدي المركبات من الأسر بضرورة تركيب مقاعد خاصة بالأطفال، وفقاً لمعايير ومواصفات محددة تضمن سلامتهم وحمايتهم من المخاطر أثناء قيادة المركبة؛ وحمايتهم من الحوادث المرورية باعتبار أن حزام الأمان الموجود في السيارة غير مصمم لاستخدام الأطفال من صغار السن . وأعرب العميد مهندس حسين أحمد الحارثي، مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، عن أسفه لوقوع الحادث الأليم؛ الذي أدى إلى وفاة زوجة سائق المركبة وإصابة أطفالها ومرافقتهم بإصابات متنوعة متمنياً لهم عاجل الشفاء . ودعا الحارثي قائدي المركبات الخفيفة الذين يستخدمون طريق الشاحنات بعدم استخدام هذا الطريق إلا في حالة الضرورة القصوى، باعتباره طريقاً مخصصاً للشاحنات الكبيرة، بما يؤدي إلى توفير سلامتهم وعدم تعرضهم لأي حوادث مرورية، وأخذ أعلى درجات الحيطة والحذر عند القيادة في مثل هذه الطرق . وأوضح العميد نجم عبدالله الحوسني، مدير إدارة مراكز الدعم الاجتماعي بشرطة أبوظبي، أنه تم تكليف مركز الدعم الاجتماعي في أبوظبي بتوفير الدعم الاجتماعي والنفسي للأطفال المصابين في الحادث وذويهم؛ من خلال التحرك والاستجابة السريعة للوقوف بجوار المصابين، وتوفير العناية الفورية لهم وتخفيف حالة الرعب وطمأنة الأطفال، وتهدئتهم بالحوار الهادئ وإشعارهم بالأمن والآمان وتعزيتهم عن مصابهم بفقدان والدتهم . ودعا المقدم فيصل محمد الشمري، مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل الآباء والأمهات إلى تحمل مسؤوليتهم في توفير البيئة الآمنة للطفل؛ وفي وسائل النقل والمواصلات باعتبار ذلك من أهم محاور حماية الطفل الشاملة، موضحاً أن معظم الإصابات والعاهات والوفيات ينجم نتيجة الحوادث التي تقع نتيجة عدم التزام الأسر باشتراطات السلامة ذات الصلة .