دبى خالد محمود فرضت أوجاع وهموم الوطن العربى السياسية والانسانية وأيضا الغنائية نفسها على مؤتمر إطلاق النسخة الثانية لبرنامج «أراب آيدول» بصيغته العربية والذى أقيم فى دبى وافتتح بصورة غنائية بعنوان «عظمة على عظمة» شاركت فيها محبوبة العرب كارمن سليمان، مع دنيا بطمة ويوسف عرفات، وكانت عبارة عن تحية خاصة للنجوم الكبار الذين أثروا الاغنية العربية طوال تاريخها. لم يشأ نجوم الغناء والموسيقى أعضاء لجنة التحكيم راغب علامة ونانسى عجرم وأحلام وحسن الشافعى، عزل الحدث الغنائى الكبير عن ما تمر به المنطقة العربية من متغيرات، ولكنهم مع مسئولى قنوات ام بى سى المنتجة والعارضة للبرنامج أصروا على استمرار مسيرة اكتشاف المواهب الغنائية الشابة ودعمهم بشكل حقيقى قبل أن تصيبها طلقات اليأس، وتتمكن منها روح الانكماش داخل الذات . »امتداد رحلة حالمة».. هذا هو الوصف الذى أطلقه مازن حايك المتحدث الرسمى باسم ام بى سى على الموسم الثانى للبرنامج الذى يبدأ أول مارس، مشيرا إلى أن الخلطة والإنتاجية أدت إلى نجاح غير متوقع للنسخة الأولى، والهدف هذه المرة هو الوصول بالأصوات المتنافسة إلى العالمية ومنح المتقدمين من المواهب خلاصة تجربة فريدة وغنية ومتنوعة الأجيال والألوان والأنماط، وسوف يظهر عبر الحلقات عدد من النجوم العرب عبر مساهمات خاصة فى تقديم آخر نتاجهم الفنى، كما أعلن أيضا عن انضمام المغنى والممثل أحمد فهمى إلى جانب انابيلا هلال فى تقديم البرنامج. وسوف يتم تقديم البرنامج بشكل متطور للنموذج الأمريكى لمواصلة المسيرة، واشترك فى هذا الموسم فى رحلة الاختبارات التأهيلية أكثر من 25 الف مشترك، وسوف تتم إذاعة البرنامج على قناتيMBC1 و MBC مصر. وبات وجود 4 أعضاء فى لجنة التحكيم بدلا من 3 ليحصل المتسابق على 3 أصوات بنعم بدلا من صوتين للتأهل، مما يعنى أن حالة التعادل فى التصويت ما بين أعضاء اللجنة ب 2 نعم و2 لا أصبحت تعنى عدم التأهل، إلا فى حالة استخدام بطاقة الإنقاذ من قبل اللجنة علما بأن اختيار الفائز بلقب محبوب العرب يعود إلى الجمهور وحده. نانسى عجرم التى قدمت تحية خاصة لمصر أعربت بدورها عن سعادتها بوجودها ضمن خلطة ساخرة تضم مجموعة من كبار نجوم الغناء فى العالم العربى وابرز المواهب الشابة، ووعد راغب علامة الجمهور فى هذا الموسم بمجموعة من الأصوات الرائعة التى سيكون من الصعب المفاضلة بينها، وعلقت المطربة أحلام: كثير ما كنا نختلف أنا وراغب فى تقييم المشتركين خلال الموسم الجديد لنجد أننا نختلف أحيانا مع نانسى وحسن والعكس صحيح وهو ما لا يمكن أن يفسد للود قضية. الموزع والملحن حسن الشافعى أشار إلى أن الموسم الثانى من أراب أيدول سيكون مختلفا تماما والمواهب المشاركة عبقرية، فهى ليست مجرد اصوات، بل تمتلك الحضور والكاريزما والذكاء وهو ما يمهد الطريق للنجومية . هل انتشار هذه النوعية من البرامج بسبب ركود فى الوسط الغنائى.. السؤال طرح فى أروقة المؤتمر الصحفى وأجاب راغب علامة: نحاول أن نخلق ربيعا فنيا عربيا جديدا مثل الربيع السياسى، والتقط منه الخيط الموزع الموسيقى حسن الشافعى ليؤكد أن السوق الغنائية العربية تعانى بعض الشىء، فشركات الإنتاج أغلبها يفكر فى جنى الاموال على حساب انتعاش الغناء، مشيرا إلى أن هناك كثيرين مظلومين، والبرنامج يفتح الباب لكل من لديه موهبة، ونحن بهذا نحرك السوق العربى كله. وهنا لم يشأ راغب علامة الفصل بين ما يمر به العالم العربى من أزمات سياسية منتقدا «النظام الطائفى فى لبنان»، وقال:اليوم الذى يسير فى لبنان نظام لبنانى وليس طائفيا، سأكون أول الذين يساعدون على وضع بلدى على المسار الصحيح، فأنا ضد الاختلاف والتصارع لتدمير البلد . ومن جديد يتم طرح السؤال بشكل آخر: هل هناك تخوف من الأزمات السياسية التى يشهدها العالم العربى على البرنامج؟، ويجيب مازن حايك: لا خوف من ذلك، نعم هناك دماء ومآس ومعاناة مختلفة من بلد لبلد فى المنطقة، ولكن أخذنا على عاتقنا أن نظل ننجح ونفرح وأن يكون التليفزيون جزءا من بلسم لجراح العالم العربى وللعقول والقلوب، نريد أن نتفاءل. وتضيف نانسى عجرم: الفنان لا يستسلم، ومن جديد يتدخل راغب علامة: أنا فنان طلعت من قلب الدم بلبنان، كانت هناك مؤامرة دولية، وما زالت، وبحكم موقع لبنان الجغرافى.. تمكنا من تجاوز هذه المؤامرات، والشعب اللبنانى لو استسلم ما كانت توجد هذه الثورة الفنية من الأصوات والفنانين الكبار الذين كانوا سفراء لبلادهم الحقيقيين خلال الحرب الأهلية، ولا يجوز لأى فنان عنده أمل ورسالة أن يوقفها بسبب حرب وظروف فهذا يعنى استسلام . وأضاف علامة: كان نفسنا يكون هذا المؤتمر فى مصر الجريحة، وقلبنا يبكى إزاء ما يحدث بها، لابد أن يكون السفراء الحقيقون لمصر اليوم هم الفنانون وليس السياسيين الذين يعطون صورة سيئة. من جانبه يقول حسن الشافعي: لم يكن الفن بداية ثورة للناس، فالفن يعبر عن كل شىء، هل أصمت فى هذه الظرو ف، لا، الفن هو الروح التى ستدفع الناس لتكمل الرسالة.وفى النهاية قالت نانسى عجرم: من قلبى بنحبك يا مصر يا زعيمة. ومن السياسة للفن، كان السؤال هل يمكن أن تطغى نجومية لجنة التحكيم على نجومية المتسابقين، ويجيب جميع افراد المنصة: لا، فنجومية اللجنة يتم وضعها لصالح المتنافسين، وتشير نانسى عجرم وأحلام إلى أن الاختلاف بين اعضاء اللجنة يكون نتيجته فرز أصوات حلوة، فالخلاف من أجل المتسابقين، بينما يؤكد مازن حايك أنه من الظلم وصف هذه البرامج بالمستنسخة من نظيرتها الغربية، فهناك متسابقون ونجوم وتقنية عربية، وقبل هذه البرامج يحدث تطور فى السوق العربية، فنحن نستثمر العالمى بصياغة عربية.