نشرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية تقريرًا حول جبهة النصرة، وقالت إنها استولت على الثورة السورية. وقالت الصحيفة البريطانية إن حلب تنحدر إلى اليأس، وأضحت المعركة من أجل البقاء على قيد الحياة، والمدينة مكان يلتهم فيه القوي الضعيف، وفقدت المدينة تاريخها المترف تحت القمامة المتناثرة في الأرصفة والشوارع، والأطفال الشاردون يلعبون بجوار المباني التي دمرتها عمليات القصف والغارات الجوية، ليس هناك كهرباء ولا تدفئة، ويجوب المسلحون الشوارع يبحثون عن الموالين للحكومة، ومجرمون آخرون يبحثون عن أحد يختطفونه ويحصلون على فدية، إضافة إلى عمليات النهب المنتشرة. وتقول الصحيفة إنه خلف الخطوط الأمامية التي تحارب ضد بشارالأسد ينشأ صراع جديد، هو صراع أيديولوجيات تتنافس فيه الكتائب فيما بينها لتحديد شكل سوريا بعد بشارالأسد. وفي الأسابيع الأخيرة برزت جبهة النصرالتي وضعتها أمريكا على قائمة الجماعات الإرهابية والتي تريد أن تحكم سوريا بالشريعة الإسلامية المتشددة، ويتم تمويل تلك الجماعة، وفقا للديلي تليجراف، عن طريق شبكات الجهاد العالمية، والتي تفوق في تمويلها المعتدلين المؤيدين للديمقراطية، والتي يقول قادتها إن الأموال من الحكومات الأجنبية جفت بسبب مخاوف من الإسلاميين الراديكاليين. والنتيجة كما تقول الصحيفة تغيير وجه الثورة السورية. وتشتهر جبهة النصرة بأنها تضم أشجع المقاتلين في الخطوط الأمامية، وتركز على البرامج الإنسانية المؤثرة في توزيع المساعدات المتعلقة بالطعام وظروف المعيشة مما يجعلها تكسب ولاء سكان حلب سريعًا. وذكرت الصحيفة أنه من أهم الصعوبات التي تواجه السكان في حلب الخبز، الذي يقفون صفوفا حتى يحصلوا عليه، وأشارت إلى اندلاع تظاهرات عفوية مؤيدة للحكومة احتجاجًا على توقف المخابز لعدم توفر الدقيق، والذي اتهم فيه سكان محليون متمردو الجيش السوري الحر بمداهمة المخازن وسرقة الحبوب وعرضها للبيع. وقالت الصحيفة إنه أثناء تواجد مراسل الصحيفة في إحدى طوابير الخبز صرخ أحدهم "الله، سوريا، بشار! الجميع هنا يحب بشارالأسد". أخبار مصر - البديل