براقش نت_متابعات_وكالات قد يكون ممنوعا على السجناء الامنيين الاختلاء بزوجاتهم، ولكن يتبين أن هذا لا يمنع زوجاتهم من الانجاب: ففي مؤتمر صحفي في نابلس كشف الفلسطينيون النقاب عن أن عملية تهريب للحيوانات المنوية من السجون أتاحت لزوجات السجناء الحمل من التلقيح الاصطناعي.فقد أعلن المركز الطبي للخصوبة في نابلس برئاسىة د. سلام ابو حزران في مؤتمر صحفي انه بهذه الطريقة حملت أربع نساء زوجات لسجناء محبوسين في اسرائيل. "بعد محاولات عديدة فاشلة لتهريب الحيوانات المنوية والشروع في عملية التلقيح الاصطناعي، نجحنا في آب الماضي في جعل اختنا ام مهند سعيدة"، قال ابو حزران. "أثبتنا أنه يمكن تحقيق حلم السجناء ويمكن مساعدتهم في مواصلة كفاحهم الشجاع داخل السجون في اسرائيل". زوجة السجين اسامة السيلاوي حصلت على معاملة مفضلة بسبب حقيقة أن زوجها محكوم لاربع مؤبدات. ثلاثة نساء اخريات حملن بالتلقيح الاصطناعي هن زوجة السجين علي نزال من قلقيليا المحكوم 25 سنة سجن، زوجة السجين رأفت القروي، المحكوم 15 سنة سجن وزوجة السجين راسم من أريحا. ودعا ابو حزران السجناء الاخرين "من كل الفصائل" للمشاركة في ذلك في الصراع ضد الاحتلال الاسرائيلي واشار الى أن المركز الذي يترأسه في نابلس يقدم الخدمات بالمجان تضامنا مع الكفاح الفلسطيني. واشارت اوساط المركز الى أنه منذ النجاح الاول لام مهند يوجد طلب كبير على هذا العلاج. واشارت اوساط المركز الى أن اكثر من 50 سجينا نجحوا حتى الان في تهريب الحيوانات المنوية من السجن، ونساؤهم تنتظر بداية العلاج. واضافت هذه المصادر تقول انه رغم انهم تخوفوا في البداية من خجل زوجات السجناء من افعالهم، اثبت المؤتمر الصحفي انهن لا يخشين الانكشاف. وأكد طبيب متخصص في الخصوبة أن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية يهربون حيواناتهم المنوية لتلقيح زوجاتهم ، لافتا الى أن زوجة أحد السجناء الذين يقضون عقوبة السجن مدى الحياة أنجبت صبيًا في أب / اغسطس الماضي وزوجات أربعة سجناء آخرين أصبحن حوامل بعد التلقيح . وقال سالم أبو خيزران ، الذي يعمل في عيادة للخصوبة في نابلس ، أن 22 امرأة خضعن لعمليات التلقيح باستخدام الحيوانات المنوية المهربة ، ولكن نسبة النجاح كانت منخفضة بسبب صعوبة حفظ هذه الحيوانات خلال نقلها من السجون في إسرائيل إلى الضفة الغربية.وفيما شكك جهاز خدمة السجون الإسرائيلية في هذه المعلومات ، اكد أبو خيزران أنه تم تهريب أربعين عينة من السجون ، وامتنع عن شرح طريقة تهريبها . وقالت احدى النساء الحوامل في مؤتمر صحافي : "نحن نتقدم في العمر وفرصنا في الإنجاب في المستقبل تتراجع ."وقال أبو خيزران، الذي يتنازل عن رسوم العلاج للسيدات في المركز الطبي "رزان" ، إن زوجات السجناء يعانين من الوحدة لأن أزواجهن وراء القضبان ، وهن حريصات على أن يكون لديهن أطفال ." يذكر ان هناك حوالى 4500 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، وتقتصر الزيارات على 45 دقيقة مع الاقارب ، ولا يسمح بأي اتصال جسدي بين الأزواج والزوجات. يتم الفصل بين السجناء والزوار بلوحة زجاجية ، ويسمح للأطفال حتى سن الثمانية بلمس آبائهم. ولا يسمح بزيارات زوجية.وقال أبو خيزران :"نتلقى عينة من الحيوانات المنوية من الزوج بطريقة موثوقة وآمنة سريريا ويمكن ان تفشل العملية في المرات الاولى والثانية لكنها غالبًا ما تنجح في المرة الثالثة .على الرغم من أن الزيارات الزوجية ممنوعة للسجناء الفلسطينيين ، إلا انه مسموح بها لبعض الأسرى الإسرائيليين. فقد تزوج ايغال عامير، الذي يقضي حكما بالسجن مدى الحياة لاغتياله رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق رابين العام 1995 ، وسمح له ب10 زيارات زوجية لمدة ساعة في العام 2006 تليها زيارات زوجية شهرية منتظمة ورزق بولد في تشرين الأول / أكتوبر 2007.