ينظم منتدى السعيد الثقافي صباح يوم الاثنين القادم 11/فبراير حفل توقيع رواية "خلف الشمس " للكاتبة بشرى المقطري واحتفائية بها كناشطة مدنية لنيلها جائزة "فرانسواز جيرو" في مجال الدفاع عن الحريات. وقال فيصل سعيد فارع مدير مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة "للاشتراكي نت" أن هذه الاحتفالية تأتي بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 11فبراير المجيدة، وتقديرا لما قدمته بشرى المقطري من أسهامات في الدفاع عن الحقوق والحريات ونشاطها في صفوف الثورة الشبابية السلمية. وحصلت المقطري على الجائزة ضمن مجموعة من المدافعين عن الحقوق والحريات في العالم . وأهدت المقطري الجائزة لروح شهيد التسامح السياسي جار الله عمر الامين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني، والكاتبة أروى عثمان . وجائزة مؤسسة "فرانسواز جيروا " للدفاع عن الحريات لمؤسستها الصحفية الفرنسية فرانسواز جيرو التي كانت مدافعة عن الحقوق وحرية التعبير والمرأة وهي كاتبة سياسية يسارية فرنسية تولت منصب وزيرة الثقافة وتوفيت في 2003م . وكانت الروائية والناشطة بشرى المقطري أصدرت العام الماضي عن المركز الثقافي العربي- بيروت، رواية "خلف الشمس" ، بعدما أصدرت مجموعتها القصصية "أقاصي الوجع" عن منشورات اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين مع مركز عبادي للدراسات والنشر. "خلف الشمس" هي رواية من واقعنا، تشرح حالة اصطدام الفكر بالواقع، إذ كثيراً ما يصدُّ المجتمعُ احلاماً تنغُلُ في وجدان صاحبها الذي قضى عمراً يناضلُ في سبيلها. يذكر أن المقطري تعرضت لحملات تكفير في الآونة الأخيرة، أطلقتها فتوى من علماء دين معروفين بقربهم من الاتجاهات الاصولية والسلفية تضمنت تكفيرها والدعوة إلى اقامة الحد عليها، وذلك بعد نشر مقالة بعنوان "سنة اولى ثورة" تعارض فيها المقطري محاولات التيارات السلفية والتكفيرية مصادرة الثورة باسم الدين. وانتقلت الحملة إلى بعض المساجد والمعاهد الدينية ونظمت مسيرة تهديدية إلى منزل المقطري في مدينة تعز؛ كما أنشئت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك تُحرّض عليها وتهدد حياتها وتدعو إلى سحب جنسيتها اليمنية. بشرى "المقطري" عضو المجلس التنفيذي لأتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ورئيس منظمة الشباب التقدمي الحر وعضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، سبق لها وان فازت في مسابقة الإبداع الثقافي للجامعات العربية المشاركة في ملتقى جامعة السويس عام 2000م. و لها مشاركات أدبية في مواقع الكترونية عربية ومحلية، كما قدمت اوراق عمل لدى عدد من المنظمات الحقوقية والاجتماعية والسياسية في اليمن وخارج اليمن.