بيروت - لندن - كتب حميد غريافي سرب جهاز استخبارات خليجي, الى أجهزة أمنية حزبية في لبنان قبل أيام, لائحة اغتيالات جديدة بأسماء احد عشر وزيرا ونائبا سابقا وحاليا وزعيم حزب يميني وقادة عسكريين وأمنيين, إضافة الى ضابطين كبيرين في الجيش برتبتي لواء مرشحين لخلافة العماد جان قهوجي في رئاسة المؤسسة العسكرية, اذا لم يجر التمديد له ثلاث سنوات أخرى, بإصرار وإلحاح "حزب الله" والقيادة السورية والرئيس ميشال سليمان. وقال ديبلوماسي خليجي في أبوظبي ل "السياسة", "إن معتقلا لبنانيا شيعيا في دولة الامارات عقد صفقة مع سلطات الدولة الامنية قبل ايام, سلمها بموجبها اسماء اعضاء اللائحة اللبنانية مقابل اطلاق سراحه وابعاده عن البلاد الى المكان الذي يختاره". ولفت إلى أن "هذا الموقف منذ منتصف العام الماضي هو من بين نحو 50 معتقلا شيعيا لبنانيا اوقفوا بتهم تهريب الاموال (المغسولة وغير المغسولة) الى "حزب الله" في لبنانولندن وباريس, من دولة الامارات ودول خليجية اخرى, وتهريب متفجرات واسلحة الى بعض دول "مجلس التعاون الخليجي" والاتصال بأحزاب وتيارات شيعية يعتقد انها تمول من طهران لإثارتها ضد دولها, كما ان هذا الموقوف هو من ضمن مجموعة اكبر من المتهمين بالعمالة لايران و"حزب الله" جرى ابعاد نحو ستين منهم الى لبنان العام الماضي, ما حمل رئيس مجلس النواب اللبناني زعيم حركة "أمل" الشيعية الحليف لحسن نصر الله على زيارة الامارات لوقف ترحيل المعتقلين الباقين الذين مازالوا في السجون". واماط الديبلوماسي الخليجي ل "السياسة" اللثام عن اسماء الشخصيات اللبنانية الواردة في اللائحة المرسلة الى "حزب الله" من مكتب مدير الامن القومي في دمشق اللواء علي مملوك الذي اصدر القضاء اللبناني بحقه ومستشاره العقيد عدنان, مذكرتي توقيف بتهمة ارسال متفجرات لاشعال فتنة طائفية في لبنان, بواسطة الوزير اللبناني السابق ميشال سماح وهي كما يلي: - النواب عن تيار "المستقبل" نهاد المشنوق, أحمد فتفت, خالد الضاهر, معين المرعبي. مدعي عام التمييز السابق القاضي سعيد ميرزا. النائب السابق عن "الحزب التقدمي الاشتراكي" مروان حمادة الذي تعرض في نهاية 2004 لمحاولة اغتيال سورية نفذها عناصر من "حزب الله". - المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي. - رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي تعرض العام الماضي لمحاولة قنص داخل مقره في معراب. - النائب والوزير السابق بطرس حرب الذي تعرض هو الآخر لمحاولة اغتيال بواسطة عنصر من "حزب الله" في مصعد مكتبه العام الماضي. - رئيس الوزراء السابق سعد الحريري اللاجئ الى باريس منذ اكثر من سنة هربا من الاغتيال. - نجل زعيم "حزب الكتائب اللبنانية" سامي الجميل, الموجه لخلافة والده في قيادة الحزب. واوردت لائحة الاغتيالات اشارة واضحة الى جنرالين لبنانيين مرشحين لخلافة العماد قهوجي في قيادة الجيش على غرار اغتيال اللواء فرانسوا الحاج الذي كان مرشحا لخلافة ميشال سليمان في قيادة الجيش. واعرب الديبلوماسي الخليجي عن اعتقاد مسؤولين خليجيين كبار, اطلعوا على تلك اللائحة الجديدة - القديمة, المطلوب اعادة تفعيلها على ابواب الانتخابات البرلمانية اللبنانية بعد اشهر, والانتخابات الرئاسية العام المقبل, إضافة إلى إحالة قائد الجيش على التقاعد هذا العام, وكذلك عشية الاجتماعين الدولي والعربي على امكانية سقوط نظام بشار الاسد خلال فترة وجيزة, وتسلم اعداء "حزب الله" وايران في سورية الحكم, وعلى امكانية اقدام اسرائيل والولايات المتحدة على تدمير البرنامجين النووي والصاروخي الايرانيين فوق رؤوس ملالي النظام, بحيث تتسلم المعارضة الداخلية حكم البلاد, عن اعتقادهم "ان حزب الله الذي اخرج ارهابيته الى العلن منذ 8 مايو 2008 عندما اجتاح السنة في بيروت والدروز في الجبل, أخذ على عاتقه تنفيذ اغتيال هؤلاء القادة الثلاثة عشرة كما فعل في السابق, خصوصا وانه لم يعد يسأل عن اي محاسبة في ظل حكومة نجيب ميقاتي التي تغطي كل جرائمه, وبعدما انهالت الاتهامات الدولية عليه في اميركا اللاتينية واوروبا بالقيام بعمليات قتل جماعية ارهابية كان اخرها في بلغاريا العام الماضي". أول بطريرك ماروني يزور سورية منذ الاستقلال في خطوة مفاجئة والأولى منذ الاستقلال, يتوجه البطريرك بشارة الراعي اليوم إلى سورية, ليشارك في تنصيب البطريرك يوحنا العاشر اليازجي بطريركاً على أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس, ما قد يؤدي هذا التطور الأبرز نهاية الأسبوع إلى المزيد من الجدل وردود الفعل المتباينة بين الفرقاء حول هدف الزيارة وتأثيرها على الجغرافيا السياسية, خصوصاً إذا حصل أي لقاء سياسي بين الراعي والرئيس السوري بشار الأسد, إلا أن النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم نفى أن يكون لزيارة الراعي أي طابع سياسي. وكان البطريرك الراعي أمل في عظة قداس مار مارون أمس, في بكركي أن "يملي علينا مارون الإخلاص للوطن والانفتاح, والعيش معاً بالتعاون والتكامل", داعياً إلى "التزام نهج حبة الحنطة والتضحية من أجل ولادة مجتمع ووطن أفضل". إلى ذلك, شارك رئيسا الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي في القداس لمناسبة عيد مار مارون الذي احتفل به المطران بولس مطر بمشاركة فاعليات سياسية واجتماعية, في كنيسة مار مارون في الجميزة, حيث شدد مطر على "ضرورة التصدي لكل أنواع التقسيم وأشكال الحقد بين أبناء الوطن الواحد والأمة الواحدة والمنطقة الواحدة". واعتبر أن "على المواطنين النظر إلى الدولة وجيشنا العزيز بمنطق الولاء والاحترام في كل مكان. من جهته, أوضح الرئيس سليمان, أن "البطريرك الراعي حامي حقوق المسيحيين في الشرق", مضيفاً "أنا مع زيارته سورية التي يجب ألا نضعها في الإطار السياسي والبطريرك يعرف ما يجب فعله". ودعا إلى "عدم تسييس كل المواضيع", مشدداً على "ضرورة إقرار قانون انتخابي يطمئن الجميع". وفي المواقف الرافضة للزيارة , رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد الضاهر أن زيارة الراعي إلى دمشق, تأتي في غير وقتها ومكانها وستفسر على أنها دعم للرئيس بشار الأسد", كما لاحظ منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" فارس سعيد أن الزيارة ستؤثر سلبا على مسيحيي سورية". وقال "كنا نفضل أن يأتي البطريرك الأرثوذكسي يوحنا العاشر اليازجي إلى لبنان وأن يتم تنصيبه في لبنان", مضيفاً "كلنا نعلم أن البطريرك اليازجي سيأتي إلى لبنان يوم الخميس المقبل, فما مغزى هذه الزيارة من قبل الراعي, ولماذا السرعة للمشاركة في حفل التنصيب في دمشق?". وفي تصريح خاص ل "السياسة", تمنى عضو كتلة "المستقبل" النائب نضال طعمة عدم إعطاء "زيارة البطريرك الراعي إلى سورية أي بعد سياسي, لأنه يعرف مصلحة المسيحيين أين تكون". واعتبر أن "ذهاب الراعي إلى سورية للمشاركة بتنصيب البطريرك يوحنا العاشر, يعني أن المناسبة دينية مئة في المئة ولن يلتقي أثناء وجوده في سورية أي شخصية سياسية كما قال". ورأى أن "هناك فرقاً شاسعاً في التعاطي بين البطريرك الراعي وسلفه البطريرك نصر الله بطرس صفير الذي لم يزر سورية طيلة وجوده على رأس الكنيسة المارونية, خصوصاً في فترة الوصاية السورية على لبنان, كي لا تفسر زيارته لها القبول بهذه الوصاية". وتمنى أن "تساهم زيارة الراعي إلى سورية بطمأنة المسيحيين وتثبيت وجودهم في سورية وعدم الهجرة منها كما حصل في العراق".