ذكرت وكالة شينخوا الصينية أن علاء البطاينة وزير النقل الأردني قد نفى معارضة بلاده لإقامة مشروع الجسر البري بين مصر والسعودية. وقال البطاينة في مؤتمر صحفي مشترك عقده امس مع وزيري النقل المصري حاتم عبد اللطيف والعراقي هادي العامري عقب اجتماع الجمعية العمومية السادس والخمسين للشركة في عمان إنه لا توجد معارضة بخصوص هذا الأمر، مضيفا "إنه من واجب شركة الجسر العربي أن تدرس كل ما يمكن أن يؤثر على أعمالها حتى تتكيف معه". وأوضح أن هذا الجسر اذا تم إنشاؤه سيؤثر على ديناميكية الأعمال وطريقة عمل شركة الجسر العربي ولا بد أن تتكيف الشركة على ذلك. وقال إن وزيري النقل في مصر والعراق أكدا ضرورة توسيع نطاق عمل الشركة ليس فقط في البحر الأحمر وبالتحديد بين مينائي نويبع والعقبة وذلك للاستفادة من قدرات الشركة بشكل أكبر، موضحا أن الشركة تستطيع وفق عقد تأسيسها أن تخرج خارج محددات البحر الأحمر سواء في بحر العرب أو البحر الابيض المتوسط للعمل بين تركيا والموانئ المصرية أو بين الإمارات والموانئ العراقية. وأعلن البطاينة أن حركة النقل عبر أسطول شركة الجسر العربي بدأت تعود إلى سابق عهدها بعد أن كانت قد تأثرت في بداية الربيع العربي. وأشار إلى أن الأرقام تدل على ازدياد مستمر في معدلات حركة النقل في الاتجاهين، حيث تم التأكيد على ضرورة تسريع الاجراءات في الموانئ وحركة دوران البواخر للتفريغ والتحميل وإيجاد ارصفة اضافية بحيث تستطيع أن تعمل الشركة بكل طاقتها. وقال البطاينة إن شركة الجسر العربي للملاحة حققت أرباحا خلال العام الماضي تجاوزت 17 مليون دولار ، مشيرا إلى أن الشركة نقلت خلال العام الماضي 700 ألف راكب و50 ألف سيارة. ومن جانبه ، قال وزير النقل المصري حاتم عبد اللطيف إن الجسر البري بين مصر والسعودية أثير خلال لقائنا مع رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور والذي رحب بدوره بإنشائه. وأوضح عبد اللطيف أن الهدف الرئيسي من إنشاء شركة الجسر العربي هو زيادة الترابط الوثيق بين المشرق والمغرب والبحر الأحمر ، مشيرا إلى أنه إذا كانت هناك وسيلة أخرى لزيادة هذا الترابط فهذا لايعني أنه يأتي حساب شركة أو خلافه. وقال" إن الهدف الأساسي الأسمى هو الربط ما بين ضفتي المشرق والمغرب والبحر الأحمر وبالتالي إذا كان هذا الجسر البري سيؤدي هذا الدور فلن يؤثر على الجسر العربي.. وهناك المجال مفتوح للشركة في أعمال أخرى ويبقى الهدف في أن يتحقق".