الأحد 10 فبراير 2013 05:47 مساءً طلال محمد عبدالله سعيد - بقلم / طلال محمد عبدالله الأمين : هاهو التاريخ يكرر نفسه وليس مرة واحدة بل مرتين , ومع ان التكرار يكون ملهاة في المرة الثانية فكيف في المرة الثالثة وكما يقول العرب ! إن شر البلية مايضحك , وكما يبدو ان التاريخ قد اتخذ من صنعاء مسرح لتكرار نفسه . ان القدر قد جعل من صنعاء مدينة مفتوحة إلا على الأحرار والطامعين بالحرية والحالمين بغدٍ أفضل ولم تكن صنعاء مفتوحة مرة بل مرآة ثلاث وفي كل المرات الثلاث يكون هذا بعد ثورات كانت تريد ان تزيل البشاعة عنها ووئدت في مهدها , ففي العام 48م جعل منها الامام أحمد نهب لمدة طويلة عاث فيها عسكرة وقبائله سلبا ونهبا وهتكا للإعراض وكان ذالك جزاء لها لإنها ساندت الثوار وحاولت ان تحلم , وفي المرة الثانية بعد ثورة سبتمبر بخمس سنوات وتحديدا في الخامس من نوفمبر 67م عندما تصالح الجلاد والمجلود والصياد والطريدة وعادة مرة أخرى نهبا للمشائخ والعسكر ورجال الدين ذهب الامام وعادت أئمة وسكنت صنعاء في أحضانهم لمدة (45) سنة يكسوها القبح والذل ويحكمها التابعون لإرباب النفط كما قال البردوني : ومسئولون في صنعاء وفراشون في بابك أما في المرة الثالثة فكانت في عام 2011م عندما قام مجموعة من الشباب هزهم ما حدث في مصر وأثقل كاهلهم بؤس العيش فثاروا وثار معهم العطشى للحرية من أبناء اليمن الشمالية وعندما لاحت بوادر نصر في الأفق لبس الثعلب بل الثعالب ثياب الواعظين وتمسح بثوب الثورة من قامت ضدهم الثورة وعادت المأساة جديدة أو قديمة جديدة وأعاد التاريخ نفسه مرة أخرى ودخلت الثورة في جراب الحاوي وعادت صنعاء إلى سريرها القديم الجديد ومارس الحوات على الثوار ألاعيبهم وساروا وراء سراب خادع وفتحت صنعاء مرة ثالثة للأفاقين والدجالين والمأفُنيين وعندها نقول أما آن الأوان يا جنوبيون وحل موسم الهجرة إلى جنوبكم ؟! أما آن الرحيل من صنعاءالمدينة المفتوحة إلى عدن مدينة الانفتاح ؟! .