قالت هيئة السياحة البريطانية «فيزيت بريتن» إنها تتوقع ازدياد أعداد السيّاح المتدفقين إلى بريطانيا من حول العالم بنسبة 3 بالمئة خلال عام 2013، وهو ما يعادل ازدياد أعدادهم بنحو مليون زائر. ومن المتوقع أن ينفقَ اثنان وثلاثون مليون سائح قرابة 19 مليار جنيه أسترليني (111 مليار درهم إماراتي) هذا العام، مُسجِّلين رقماً قياسياً وبما يمثل نمواً سنوياً قدره 2.5 بالمئة. ويمثل السيّاح القادمون من بلدان مجلس التعاون شريحة مهمة حيث أنفقوا 995 مليون جنيه أسترليني (5.8 مليار درهم) في بريطانيا خلال عام 2012. وتشير الأرقام ذاتها إلى أنَّ الزائرين من المواطنين الإماراتيين والقاطنين بالدولة أنفقوا 387 مليون جنيه أسترليني (2.2 مليار درهم) في السنة ذاتها، بزيادة لافتة قدرها 133 مليون جنيه أسترليني (768 مليون درهم) مقارنة بعام 2011. وتظهر أحدث إحصاءات منشورة زيادة قدرها 9 بالمئة في أعداد السيّاح القادمين من دولة الإمارات العربية المتحدة. وتتوقع «فيزيت بريتن» أنه بحلول العام 2020 سيرتفع عدد السياح القادمين من دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 40 بالمئة مقارنة بأرقام عام 2009، وهو العام الذي سجَّل رقماً قياسياً حيث استقبلت بريطانيا 344,400 زائر من المواطنين والقاطنين بالدولة. ورصدت «فيزيت بريتن» الفعاليات والأحداث والمعالم التي ستجتذب خلال عام 2013، كما في الأعوام الماضية، ملايين الزائرين من حول العالم، لاسيَّما من بين الخليجيين والقاطنين ببلدان مجلس التعاون. ولتكن البداية من اسكتلندا، حيث أُطلق على عام 2013 «عام اسكتلندا الطبيعية»، ومن المقرَّر أن يشهد فعاليات طوال الأشهر القادمة لإبراز الطبيعة الخلاَّبة في اسكتلندا. إذ تشتهر اسكتلندا بطبيعتها الأخاذة التي تلهم خيالَ زائريها من حول العالم، وسيكون زوار اسكتلندا على موعدٍ مع العديد من الفعاليات ذات الصلة. يُذكر أن منطقة المرتفعات الاسكتلندية ظهرت في أحدث أفلام جيمس بوند Skyfall. وفي حين أنَّ كثيرين من زوّار بريطانيا من بلدان مجلس التعاون قد تعرَّفوا بالفعل على «مترو دبي» فإنهم سيكونون على موعدٍ مع الاحتفال في بريطانيا بمرور 150 عاماً على تدشين مترو أنفاق لندن الذي انطلقت أولى رحلاته عام 1863. وبهذه المناسبة، سيتمُّ تسيير رحلة مستلهمة من أول رحلة يقوم بها مترو أنفاق لندن بالاستعانة بقطارات بخارية، كما ستُعرض مُلصقات أيقونية بمتحف لندن لوسائل النقل، وستُستخدم محطات القطارات المهجورة لعرض الأفلام. وعلى صعيد آخر، سيكون الشغوفون بالأدب عامة، والرواية الإنجليزية خاصة، على موعدٍ مع الاحتفال بمرور قرنين على نشر رائعة جين أوستن Pride and Prejudice التي تُعَدُّ من أشهر الروايات العالمية، حيث نُشرت للمرة الأولى عام 1813. وبهذه المناسبة، بإمكان زوار بريطانيا هذا العام التجوُّل بمنزل الروائية أوستن ببلدة تشاوتن بمقاطعة هامبشير، وهو المنزل الذي تحوَّل إلى مَتحف، وبإمكانهم كذلك زيارة مدينة باث، حيث عاشت أوستن وألَّفت العديد من رواياتها. وأما عشاق الطبيعة من بلدان الخليج فيكفيهم أن يعرفوا أن عام 2013 هو عام الاحتفال بمرور مئة عام على انطلاق «معرض تشلسي للزهور» الشهير الذي يُعَدُّ أحد أشهر المعارض السنوية المتخصِّصة في هذا المجال وتنظِّمه سنوياً «الجمعية الملكية للبستنة» (RHS). وسيكون عام 2013 عاماً مسرحياً متميزاً في بريطانيا، فبالإضافة إلى أشهر المسرحيات التي تُعرض على خشبات المسارح اللندنية العريقة، سيبدأ هذا العام عرض المسرحية الغنائية الجديدة «تشارلي ومصنع الشوكولاتة» Charlie and the Chocolate Factory التي سيخرجها سام ميندس بعد عودته مجدداً إلى جذوره المسرحية لاستكشاف شخصية ويلي وُنكا في الفيلم الشهير. يُذكر أن المخرج البريطاني سام ميندس هو مخرج أحدث أفلام جيمس بوند Skyfall. وعلى صعيد متصل، سيكون عشاق الموسيقى على موعدٍ متجدِّد مع مهرجان غلاستونبري للفنون الأدائية 2013 المقرَّر في الفترة بين 26-30 يونيو القادم. وبدأت الجهة المنظِّمة باستطلاع آراء عشاق الموسيقى لاختيار الفرقة المفضَّلة التي ستؤدي الفقرة الرئيسة بالمهرجان الذي يتواصل على مدار ثلاثة أيام ويشهد مئات الفقرات على امتداد عشرات الخشبات المسرحية بين حقول مقاطعة سومرست.