جدد الرئيس السوري بشار الأسد رفضه دعوات التنحي عن السلطة التي أطلقتها دول عربية وأجنبية وتعالت في الآونة الأخيرة مع اتساع نطاق العنف الدائر في البلاد منذ أكثر من عامين. وقال الأسد خلال استقباله وفدا أردنيا في دمشق الاثنين إن سورية لن تتنازل عن مبادئها مهما اشتدت "الضغوط وتنوعت المؤامرات" التي لا تستهدف سورية وحسب، بل العرب جميعا"، حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية. ونقلت الوكالة عن الأسد القول إن "سورية ستبقى قلب العروبة النابض"، شاكرا الوفد الذي ضم عددا من الناشطين السياسيين، على مواقفه "القومية الداعمة للشعب السوري". الرد على دعوة المعارضة للحوار وتأتي تصريحات الأسد تزامنا مع تصريحات رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب الذي أكد من القاهرة أنه لم يتلق "أي رد واضح" من النظام الأسد على مبادرته لإجراء حوار مشروط. وقال الخطيب للصحافيين بعد لقاء مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الاثنين إن "لم يأت أي رد فعل بتواصل مباشر. كل ما سمعناه هو كلام عام للأسف النظام يكرره منذ سنتين". وأضاف أن "الثورة مستمرة ولن تتوقف" وأن على الأسد الرحيل حقنا للدماء في سورية. وتابع قائلا "نحن لا نسعى للحرب وليس لدينا مانع أن نتابع حتى نفنى جميعا من أجل حرية سورية ونتحرر من هذا النظام وأكرر ليرحل النظام ليوفر الخراب والدمار". وكان الخطيب قد أكد في تصريحات سابقة أنه مستعد لإجراء محادثات مع ممثلي الرئيس بشار الأسد في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في شمال سورية. وأشار إلى أن النظام وضع "شروطا تعجيزية للتفاوض"، منها أن يكون "في مكان حوله إلى زنزانة كبرى"، كما أنه "استغبى شعبنا المضطهد والمجتمع الدولي وهيئات حقوق الإنسان عندما طلب قوائم بأسماء المعتقلين، وفي بلد ما بقيت أسرة إلا وفيها مشرد أو معتقل أو شهيد".