أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - ذكرت مصادر في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن وفداً برئاسة كبير المفتشين النووين هيرمان ناكيرتس سيسعى غداً الأربعاء في مهمة جديدة في طهران للتوصل إلى اتفاق يعطيها سلطة أوسع للتحقق في ما إذا كان برنامج طهران النووي يخفي شقاً عسكرياً أم لا. وأعلن عضو في الوفد الإيراني إلى المفاوضات النووية أمس، أن إيران «ستستمع» إلى «المقترحات الجديدة» للدول الكبرى حول برنامجها النووي أثناء لقاء المآتا في كازاخستان في 26 فبراير. فيما بحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الإيراني علي أكبر صالحي في موسكو سبل تسوية النزاع النووي الإيراني والتعاون في مجال الطاقة. وقالت المصادر، إن زيارة مفتشي الوكالة الذرية لطهران هو الثامن من نوعه خلال سنة، حيث سيعقد اللقاء اعتباراً من غد الأربعاء. ويترأس وفد الوكالة التي تتخذ مقرها في فيينا مجدداً رئيس المفتشين هيرمان ناكيرتس. وقال دبلوماسي غربي، رفض الكشف عن اسمه، إنه «لم يتم حل أي من نقاط الخلاف كما يبدو»، واصفاً الآمال باحتمال التوصل إلى اتفاق بأنها «ضئيلة». وتريد الوكالة الذرية التوصل إلى اتفاق يتيح لها الوصول بشكل أوسع إلى مواقع أو أفراد أو وثائق تتيح مساعدتها على توضيح كل النقاط التي أثارها هذا التقرير. وهي تصر على زيارة بارشين، حيث تشتبه في أن إيران قامت بمحو أي أثر منذ سنة. وقال المندوب الإيراني لدى الوكالة الذرية علي أصغر سلطانية، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية في نهاية يناير، إن «هذه المفاوضات يجب أن تجري بشكل محدد جداً؛ لأنه بالنسبة لوضع بارشين، سندخل في مجال الأمن» القومي. وفي حال عدم إحراز تقدم فإن إيران تعرض نفسها لمخاطر صدور قرار خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة الذرية في مطلع مارس، يطلب إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي في نيويورك. ومجلس الأمن يمكن حينئذ أن يقرر فرض عقوبات جديدة. وقال دبلوماسي «يبدو أن الصين وروسيا تشعران بشكل متزايد باستياء من إيران» ما يدفع للأمل بأن تنضما إلى الدول الغربية في حال السعي لإصدار مثل هذا القرار في مارس. وأي فشل جديد في المحادثات بين الوكالة الذرية وإيران سيزيد من أجواء التشاؤم قبل الاستئناف المرتقب في 26 فبراير في كازاخستان، للمفاوضات الدبلوماسية مع القوى الكبرى المتوقفة منذ ثمانية أشهر. ... المزيد