بعد أربع سنوات، يلتقي الصديقان أليكس فيرجسون وجوزيه مورينيو في منافسة حامية بين مانشستر يونايتد وريال مدريد على طريق أبطال أوروبا. فيرجسون ومورينيو معروفان بكثرة الأعداء في الملاعب من المدربين بسبب لسان كل منهما السليط في التعامل مع المنافسين. لكن المثير أن علاقة الثنائي ممتازة، ودائما ما تأتي تصريحاتهما عن الأخر مغلفة باحترام غير معتاد في كلمات الشخصيتين المثيرتين للجدل. فيرجسون يرى في مورينيو "من أفضل مدربي العالم، وصاحب إنجازات غير وارد تكرارها". ومورينو يرد "فيرجسون بالنسبة لي هو الرئيس، الزعيم في هذه المهنة، كبير المدربين في إنجلترا.. شخص رائع". واعتاد الثنائي على تبادل زجاجات النبيذ مع كل مباراة بين الطرفين، ما عقب عليه مورينيو "كان دائما يجلب نبيذا رديئا، لقد عالجنا هذا الموقف منذ سنوات". كم زجاجة نبيذ جمعت بين المدربين؟ 9 مباريات خاضها فيرجسون ضد مورينيو وكان التفوق في صالح المدرب البرتغالي. 2004 بداية المواجهات في 2004 حين كان مورينيو قائدا لبورتو في مواجهة مانشستر يونايتد، المباراة الشهيرة التي حسمها كوستينيا للفرق البرتغالي بهدف قاتل في الدقيقة الأخيرة من ركلة ثابتة أقصت الشياطين الحمر في أولد ترافورد. وعقب مورينيو على تلك المباراة "حين فزنا على يونايتد في أولد ترافورد، وقتها فقط شعرنا بأن بورتو قادر فعلا على التتويج باللقب". بنهاية هذا الموسم بات مورينيو مدربا شهيرا، وصله عرض من تشيلسي وقبله ليلعب الاستثنائي على أرض فيرجسون، الدوري الإنجليزي. لكن مورينيو كان بارعا في بداية مسيرته مع بورتو واقتنص 3 انتصارات متتالية على مانشستر يونايتد ومدربه العجوز. 1-0 و2-1 و3-1 كانت نتائج انتصارات مورينيو على فيرجسون، قبل أن ينتفض الشياطين ويجلبوا الفوز الأول للاسكتلندي المخضرم بهدف دون رد. وظل مورينيو متفوقا بفوزين جديدين، حتى بدأت قوة الاستثنائي تضعف أمام "زعيمه" فيرجسون. سيطرة فيرجسون على مورينيو بدأت حين خرج البرتغالي من إنجلترا واتجه إلى إيطاليا لقيادة إنتر ميلان. تعادل الفريقان ذهابا وفاز يونايتد إيابا بهدفين نظيفين، ما دفع صحيفة ماركا لحساب المباراتين لصالح فيرجسون في مواجهات مورينيو.