محسن جابر: مفتي الحرم المكي يرى أن الفن حرام نفى المنتج الفني الشهير محسن جابر صحة ما تردد مؤخرا حول أن اعتزاله للإنتاج الغنائي، قد جاء بسبب خوفه من مضايقات الإخوان والتيارات الإسلامية لصنّاع الفن. وقال جابر -في حوار مطوّل بجريدة روزاليوسف- إن هذا القرار جاء لحاجته إلى الراحة بعد أن وصل إلى مرحلة عمرية، تفرض عليه أن يستريح ليستمتع بالأيام الباقية من عمره، ويقضيها في أشياء يحبها. وأضاف جابر: " بالطبع لن يستطيع أحد أن يجبرني على الاعتزال عن العمل الذي أحبه، والإنتاج الغنائي الذي قضيت فيه أكثر من 40 عاما من عمري، واعتزالي ليس خوفا من الإخوان". وبسؤاله: هل اعتزالك لأنك وجدت أن الفن حرام؟ أجاب جابر: "في الحقيقة هذا الأمر لم أحسمه تماما، ففي إحدى المرات التي كنت أقوم فيها بأداء فريضة الحج توجهت بسؤال لمفتي الحرم المكي وقلت له إني أقوم بالحج من فلوس الفن، فهل هذا حرام؟ فكان رده في الميكرفون "ما بُني على حرام فهو حرام"، وبهذا يكون رأي مفتي الحرم المكي أن الفن حرام، في الوقت الذي يرى آخرون أن الفن ليس حراما، لهذا أجد الفن قماشة واسعة يختار كل واحد منها ما يناسبه". واستطرد جابر: "محتمل يكون فيه شيء حرام، ولكن أقول هو الغفور الرحيم، لأن الغناء ليس الكلمات التي يقولها المطرب فقط، ولكن هناك ممارسات داخل الفن بها الكثير من الحرام، فعندما تدخل الفنانة كما اعتادت وتأخذني بالبوس والأحضان فهذا حرام، وعندما تناديني "يا حبيبي" فهذا حرام، ولكن اعتزالي الفن ليس له علاقة بالتحوّلات السياسية التي تشهدها مصر على الإطلاق". ونفى جابر أن يكون اعتزاله للإنتاج الغنائي يعني انقطاع علاقته بالفن والصناعة، قائلا: "اعتزلت العمل الفني لأستريح من خبث الفنانين وطعنات الغدر ومشكلات النجوم، ولكن لن أعتزل عملي كرئيس اتحاد منتجي الصوتيات، فهذا الاتحاد يضم كل العاملين في الموسيقى بمصر والوطن العربي والعالم كله، ويضم الكيانات الكبرى من بينها شركة سوني ويونيفرسال، وقرار الاعتزال جاء عن شركتي، ولكن العمل العام والصناعة كلها لن أبخل عليها بدوري وخبراتي، لأنها بالفعل تعاني من خطر كبير".