أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب آردوغان أن الحكومة التركية ستحدد موقفها من انفجار معبر "باب الهوا" الحدودي مع سورية بعد انتهاء التحقيقات، فيما حملت المعارضة التركية السياسة الخارجية المتعلقة بالأزمة السورية مسؤولية التفجير. ووصف آردوغان الانفجار بالقضية الحساسة وفق كل المعايير، وأوضح أنه لا تتم مراقبة وعمليات تفتيش على نقطة الحدود مع الطرف السوري، مما سمح للسيارة الوصول إلى البوابة التركية وتم التفجير. المعارضة تنتقد ونقلت مراسلة "راديو سوا" في أنقرة خزامى عصمت عن زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كليتشدار أوغلو انتقاده لتحميل آردوغان المسؤولية للجانب السوري. وأضاف كليتشدار أوغلو في مقابلة مع "راديو سوا" أن الحكومة التركية أعلنت إغلاق هذا المعبر الحدودي في ال21 من يوليو/تموز من العام الماضي. وسأل أوغلو "كيف نشهد انفجارا في معبر حدودي مغلق وكيف تصرح الحكومة أن الانفجار استهدف رتلا من السيارات التي تحمل مسافرين وشاحنات تنقل البضائع- فيما نقطة العبور مغلقة من طرف تركيا والحكومة تعترف اليوم؟" وطالب كليتشدار أوغلو بتفسير حول كيفية عمل المعبر وهوية المجموعات المسيطرة عليه. وكانت سيارة انفجرت يوم الاثنين في منطقة "جيلفا غوز" على الحدود التركية مع سورية، مسفرة عن وقوع خمسة قتلى على الأقل، وعدد من الإصابات. ووقع الانفجار بين مجموعة من المركبات، التي تنقل مساعدات إلى السوريين، وهي في طريقها إلى داخل سورية، مما أدى إلى احتراق عدد من السيارات الأخرى.